نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 0 صفحه : 24
وشرب الخمر ، لأن الله عدل بها عبادة الأوثان . وترك الصلاة متعمدا ، وشيئا مما فرض الله تعالى ، لأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يقول : من ترك الصلاة متعمدا فقد برىء من ذمة الله وذمة رسوله » . ونقض العهد وقطيعة الرحم ، لأن الله يقول : أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ ولَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ) * . « 1 » قال : فخرج عمرو بن عبيد له صراخ من بكائه ، وهو يقول : هلك من قال برأيه ، ونازعكم في الفضل والعلم . « 2 » 10 - وعن الإمام الرضا ( عليه السلام ) في قوله تعالى : خَتَمَ اللَّه عَلى قُلُوبِهِمْ ) * . « 3 » قال : « الختم : هو الطبع على قلوب الكفار عقوبة على كفرهم ، كما قال الله تعالى : بَلْ طَبَعَ اللَّه عَلَيْها بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ) * » . « 4 » 11 - وعن الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، في قوله تعالى : يُوصِيكُمُ اللَّه فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ ) * . « 5 » قال : « لأن المرأة إذا تزوجت أخذت والرجل يعطي ، فلذلك وفر على الرجال ، وعلة أخرى في إعطاء الرجل مثلي ما تعطى الأنثى ، لأن الأنثى من عيال الذكر ، إن احتاجت فعليه أن يعولها ، وعليه نفقتها ، وليس على المرأة أن تعول الرجل ، ولا تؤخذ بنفقته إن احتاج ، فوفر على الرجال لذلك ، وذلك قول الله عز وجل : الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ بِما فَضَّلَ اللَّه بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ وبِما أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوالِهِمْ ) * . « 6 » 12 - وفي ( تفسير العياشي ) في قوله تعالى : والسَّارِقُ والسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما « 7 » عن زرقان صاحب ابن أبي دؤاد ، « 8 » قال : رجع ابن أبي دؤاد ذات يوم من عند المعتصم وهو مغتم ، فقلت له في ذلك ، فقال : وددت اليوم أني قد مت منذ عشرين سنة . قال : قلت له : ولم ذاك ؟ قال : لما كان من هذا الأسود - يعني أبا جعفر محمد بن علي بن موسى - اليوم بين يدي أمير المؤمنين المعتصم .
( 1 ) الرّعد 13 : 25 . ( 2 ) الكافي 2 : 217 / 24 ، من لا يحضره الفقيه 3 : 367 / 1746 . ( 3 ) البقرة 2 : 7 . ( 4 ) عيون أخبار الرّضا 1 : 123 ، والآية من سورة النّساء 4 : 155 . ( 5 ) النّساء 4 : 11 . ( 6 ) علل الشرائع : 570 / 1 ، عيون أخبار الرّضا 2 : 98 / 1 ، والآية من سورة النّساء 4 : 34 . ( 7 ) المائدة 5 : 38 . ( 8 ) وهو أحمد بن أبي دؤاد بن جرير بن مالك الأيادي ، أبو عبد اللَّه ، أحد القضاة المشهورين من المعتزلة ، تولَّى القضاء للمأمون والمعتصم والواثق والمتوكّل ، وتوفّي مفلوجا ببغداد سنة 240 ه - تاريخ بغداد 4 : 141 ، لسان الميزان 1 : 171 ، الأعلام للزركلي 1 : 124 .
مقدمة 32
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : السيد هاشم البحراني جلد : 0 صفحه : 24