نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 73
الأول : الدهر والزمان . الثاني : العصر مقابل الغداة . ولا يناسب المعنى الثالث ، أعني : الضغط ، ولا الرابع كما هو واضح . وإليك بيان المعنيين الأولين . 1 . العصر : الدهر ، وإنما حلف به لان فيه عبرة لذوي الابصار من جهة مرور الليل والنهار ، وقد نسب ذلك ا لقول إلى ابن عباس والكلبي والجبائي . قال الزمخشري : وأقسم بالزمان لما في مروره من أصناف العجائب . ( 1 ) ولعل المراد من الدهر والزمان اللذين يفسرون بهما العصر هو تاريخ البشرية ، وذلك لأنه سبحانه جعل المقسم عليه كون الانسان لفي خسر إلا طائفة خاصة ، ومن المعلوم أن خسران الانسان انه هو من تصرم عمره ومضي حياته من دون أن ينتفع بأغلى رأس مال وقع في يده ، وقد نقل الرازي هنا حكاية طريفة نأتي بنصها : قال : وعن بعض السلف ، تعلمت معنى السورة من بائع الثلج كان يصيح ، ويقول : ارحموا من يذوب رأس ماله ، ارحموا من يذوب رأس ماله ، فقلت : هذا معنى أن الانسان لفي خسر يمر به العصر فيمضي عمره ولا يكتسب فإذا هو خاسر . ( 2 ) 2 . العصر : أحد طرفي النهار ، وأقسم بالعصر كما أقسم بالضحى ، وقال : ( والضحى * والليل إذا سجى ) ( 3 ) كما أقسم بالصبح ، وقال : ( والصبح إذا أسفر ) ( 1 ) ،