responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 41


وأما ما تشككون به من اختلاط أجزاء الأموات بعضها ببعض فهو أمر سهل أمام سعة علمه سبحانه بالغيب ، لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ، فهو يعلم بذرات بدن كل إنسان ويميزه عن غيره ، ومع علمه سبحانه فالاجزاء ثابتة في كتاب مبين لا تتغير ولا تتبدل .
وأما الآية السادسة : يقول سبحانه : ( زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير ) . ( 1 ) تشير الآية إلى إنكار الوثنيين الذين كانوا ينكرون البعث ، فأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالإجابة على إنكارهم بإثبات ما نفوه من الكلام مقرونا بأصناف التأكيد بالقسم واللام والنون وقال : ( وربي لتبعثن ثم لتنبؤن ) .
وأشار في ذيل الآية إلى أن البعث أمر يسير عليه تعالى ، وانما طرحوه من شبهات حول البعث فهي - في الواقع - شبهات لا تصمد أمام قدرة الله وعلمه الواسع .
وأما الآية السابعة : أعني قوله سبحانه : ( ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي إنه لحق وما أنتم بمعجزين ) . ( 2 ) سياق الآية يوحي إلى أن المشركين كانوا يستخبرون النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن نزول العذاب أو وقوع البعث ، فأمره سبحانه بأن يجيب مؤكدا ، فقال : ( قل إي وربي انه لحق ) وقد أكد الكلام بالقسم والجملة الاسمية ، وان المشبهة و اللام ، ثم أشار إلى أن الكافرين لا يعجزونه سبحانه عما أراد ، وقال : ( وما أنتم بمعجزين ) ، وفي سورة المعارج قال مكانه : ( وما نحن بمسبوقين ) .


1 - التغابن : 7 . 2 - يونس : 53 .

نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست