نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 129
بالروح من أمره على من يشاء من عباده ) ( 1 ) ، ومع ذلك فقد فسر بالرياح المرسلة المتتابعة . 2 . ( فالعاصفات عصفا ) والعصف هو سرعة السير ، والريح العاصفة بمعنى سرعة هبوبها ، والمراد أقسم بالملائكة الذين يرسلون متتابعين فيسرعون في سيرهم كالرياح العاصفة . ومع ذلك فسر بالرياح الشديدة الهبوب . 3 . ( والناشرات نشرا ) قسم آخر ، والمراد نشر الصحيفة والكتاب ، والمعنى أقسم بالملائكة الناشرين للصحف المكتوب عليها الوحي للنبي ليتلقاه ، ومع ذلك فقد فسرت بالرياح التي تنشر السحاب نشرا للغيث كما تلقحه للمطر . 4 . ( فالفارقات فرقا ) المراد به الملائكة الذين يفرقون بين الحق والباطل والحلال والحرام ، وذلك لأجل حمل الوحي المتكفل ببيان الحق والباطل ومع ذلك فقد فسر بالرياح التي تفرق بين السحاب فتبدده . 5 . ( فالملقيات ذكرا ) المراد به الملائكة ، تلقي الذكر على الأنبياء وتلقيه الأنبياء إلى الأمم . وعلى ذلك فالمراد بالذكر هو القرآن يقرأونه على النبي ، أو مطلق الوحي النازل على الأنبياء المتلو عليهم . ثم يبن ان الغاية من إلقاء الوحي أحد الامرين إما الاعذار أو الانذار ، والاعذار الاتيان بما يصير به معذورا ، والمعنى انه يلقون الذكر لتكون عذرا لعباده المؤمنين
1 - النحل : 2 .
نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 129