responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 122


المحكمة ، وتشخص المجرم ، وتصدر الحكم بلا هوادة ، ودون أي تهاون .
وفي الآيات القرآنية الأخرى إشارة إلى تلك المرتبة من النفس ، يقول سبحانه :
( ونفس وما سواها * فألهمها فجورها وتقواها ) . ( 1 ) يقول الإمام الصادق في تفسير الآية : بين لها ما تأتي وما تترك . ( 2 ) إن اللوم والعزم فرع معرفة النفس بخير الأمور وشرها ، فلو لم تكن عالمة من ذي قبل لم تصلح للوعظ ولا للزجر ، ولأجل ذلك ، يقول سبحانه : ( ألم نجعل له عينين * ولسانا وشفتين * وهديناه النجدين ) . ( 3 ) يقول الإمام الصادق ( عليه السلام ) : هداه إلى نجد الخير والشر . ( 4 ) ثم إن مراتب الزجر تختلف حسب صفاء النفس وكدورتها وابتعادها عن ممارسة الشر ، يقول الإمام الصادق ( عليه السلام ) : إن الله إذا أراد بعبد خيرا طيب روحه فلا يسمع معروفا إلا عرفه ولا منكرا إلا أنكره . ( 5 ) نعم ، ما حباه الله سبحانه لكل إنسان من النفس اللوامة ، كرامة ونعمة عظيمة ، حيث يعرف على ضوئها الحسن من القبيح والخير من الشر ، ولكنه لو مارس الشر مدة لا يستهان بها ربما تعوق النفس عن القضاء في الخير بالخير والشر بالشر ، بل ربما يرى الشر خيرا والخير شرا ، وذلك فيما إذا زاوله الانسان كثيرا بنحو ترك بصماته على روحه ونفسه وقضائه وتفكيره ، وقد أشار سبحانه إلى أن قبح وأد البنات وقتل الأولاد - لأي غاية من الغايات كانت - أمر يدركه كل إنسان ، ولكن ترى أن بعض المشركين يستحسن عمله هذا ويعده من مفاخره


1 - الشمس : 7 - 8 . 2 - الكافي : 1 / 163 . 3 - البلد : 8 - 10 . 4 - الكافي : 1 / 163 . 5 - اثبات الهداة : 1 / 87 .

نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست