نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 115
الفصل السادس : القسم في سورة المدثر
تفسير الآيات
الفصل السادس القسم في سورة المدثر حلف سبحانه في سورة المدثر بأمور ثلاثة ، هي : القمر ، والليل عند إدباره ، والصبح عند ظهوره ، قال : ( وما يعلم جنود ربك إلا هو وما هي إلا ذكرى للبشر * كلا والقمر * والليل إذا أدبر * والصبح إذا أسفر * إنها لإحدى الكبر * نذيرا للبشر * لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر ) . ( 1 ) تفسير الآيات حلف سبحانه في هذه الآيات بأمور ثلاثة ترتبط بعضها بالبعض ، ويأتي الثاني عقب الأول . فأما القمر يتجلى في الليل ، ولولا الليل لما كان لضوئه ظهور ، لأنه يختفي نوره في النهار لتأثير الشمس فإذا تجلى القمر في الليل شيئا فشيئا فيأتي نهاية الليل ، الذي عبر عنه سبحانه : ( إذا أدبر ) وتكون النتيجة طلوع الفجر الذي عبر عنه سبحانه ( والصبح إذا أسفر ) ، فكأنه يقول سبحانه : احلف بتجلي القمر في وسط السماء الذي يسير مع الليل شيئا فشيئا ، إلى أن يدبر ويسفر الصبح ، هذا مفاد الآيات التي تضمنت المقسم به . ثم إن الكبر جمع الكبرى ، وهي العظمى أي إحدى العظائم ، وأما ما هو
1 - المدثر : 31 - 37 .
نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 115