نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 11
التأكيد عليه وتثبيته وتحقيقه ، وهذا ما يقال القصد بالقسم تحقيق الخبر وتوكيده . ففي الآية التالية تتجلى الأركان الثلاثة ، وتقول : ( وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت ) . ( 1 ) فقوله : ( وأقسموا ) فهو الركن الأول . وقوله : ( بالله ) هو المقسم به . وقوله : ( لا يبعث الله من يموت ) هو المقسم عليه وكثيرا ما يحذف الفعل وذلك لكثرة تردد القسم في كلامهم ويكتفى بالواو أو التاء في أسماء الله . نعم ، يلازم الأقسام بالباء ذكر الفعل ، كما في الآية السابقة ، وقوله : ( يحلفون بالله لكم ليرضوكم والله ورسوله أحق أن يرضوه ) . ( 2 ) وعلى ضوء ذلك فباء القسم يلازم مع ذكر فعله ، كما أن واو القسم وتاءه يلازم مع حذفه ، فيقال : أقسم بالله ، ولا يقال : أقسم تالله أو أقسم والله بل يقتصر على قوله : تالله ، والله ، يقول سبحانه : ( وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين ) ( 3 ) ، وقوله : ( ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين ) . ( 4 )