responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 108


أنت - بحمد الله - عاقل .
أنت - بحمد الله - لست بمجنون .
أنت - بنعمة الله - فهيم .
أنت - بنعمة الله - لست بفقير .
وعلى هذا التقدير يكون معنى الآية ما أنت - في ظل نعمة ربك - بمجنون . ( 1 ) وهناك احتمال ثالث وهو نفس هذا الاحتمال ، وجعل الباء حرف القسم ، وعلى ذلك يكون الحلف مقرونا بالدليل ، وهو : ان من أنعم الله عليه بهذه النعم الإلهية كيف يتهمونه بالجنون ، مضافا إلى أن لك في الآخرة لأجرا غير ممنون ، كما قال سبحانه : ( وإن لك لأجرا غير ممنون ) والممنون مشتق من مادة من بمعنى القطع أي الجزاء المتواصل إلى الأبد .
ثم إنه سبحانه يستدل بدليل آخر على نزاهته من هذه التهمة ، وهي قوله سبحانه :
( وإنك لعلى خلق عظيم ) فمن كان على خلق يعترف به القريب والبعيد فكيف يكون مجنونا ؟ !
فقد تجسم في شخصية الرسول العطف والحنان إلى القريب والبعيد ، والصبر والاستقامة في طريق الهدف ، والعفو عن المتجاوز بعد التمكن والقدرة ، والتجافي عن الدنيا وغرورها ، إلى غير ذلك من محاسن الأخلاق ، وبذلك ظهر ان الحلف صار مقرونا بالدليل .
وأما الصلة بين المقسم به والمقسم عليه ، فهو ان القلم والكتابة آية العقل


1 - تفسير الفخر الرازي : 29 / 79 .

نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست