نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 107
قال : اكتبوا ولا حرج . ( 1 ) وبعد هذه الأهمية البالغة التي أولاها الكتاب العزيز والنبي للكتابة ، أفهل من المعقول أن ينسب إليه انه منع من كتابة الحديث ؟ ! مع أنها أحاديث آحاد تضاد الكتاب العزيز والسنة والسيرة المتواترة ونجل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عن الحيلولة دون كتابة السنة . هذا والكلام ذو شجون وقد أسهبنا البحث حوله في كتاب الحديث النبوي بين الرواية والدراية . ( 2 ) هذا كله حول المقسم به . وأما المقسم عليه : فقد جاء في قوله سبحانه : ( ما أنت بنعمة ربك بمجنون ) والمراد من النعمة النبوة والايمان ، والباء للسببية أي لست أنت بسبب هذه النعمة بمجنون ، ردا على من جعل نبوته ونزول القرآن عليه دليلا على جنونه ، قال سبحانه : ( وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون * وما هو إلا ذكر للعالمين ) . ( 3 ) ويحتمل أن يكون المراد من النعمة كلما تفضل عليه سبحانه من النعم وراء الايمان والنبوة كفصاحته وبلاغته وعقله الكامل وخلقه الممتاز ، فان هذه الصفات تنافي حصول الجنون . واحتمل الرازي أن يكون جملة ( بنعمة ربك ) مقطوعة عما قبله وما بعده ، وان وزانها وزان بحمد الله في الجمل التالية :
1 - تقييد العلم : 72 و 73 . 2 - انظر صفحة 12 - 32 من نفس الكتاب . 3 - القلم : 51 - 52 .
نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 107