نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 47
الاله على وجه الكلية ( أي ما معناه أنه هو الاله الذي يتصف بكذا وكذا ) . ويقرب من الآية الأولى ، قوله سبحانه : ( قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ) . ( 1 ) فإن جعل لفظ الجلالة في عداد سائر الأسماء ، والامر بدعوة أي منها ، ربما يشعر بخلوه عن معنى العلمية ، وتضمنه معنى الوصفية الموجودة في لفظ : الاله وغيره ، ومثله قوله سبحانه : ( هو الله الخالق الباري المصور له الأسماء الحسنى ) . ( 2 ) فلا يبعد في هاتين الآيتين أن يكون لفظ الجلالة ملحوظا على وجه الكلية لا العلمية الجزئية ، كما هو الظاهر لمن أمعن فيها . المقسم عليه إن المقسم عليه عبارة عن جواب القسم ، وهو في تلك الآيات كالتالي : أ : الدعوة إلى تحكيم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والتسليم أمام قضائه . ( لا يؤمنون حتى يحكموك . . . ) . ب : التأكيد على قدرته سبحانه على أن يأتي بخير منهم : ( انا لقادرون على أن نبدل خيرا . . . ) . ج : التأكيد على حشرهم وحشر الشياطين : ( لنحشرنهم والشياطين ) . د : التأكيد على أنهم مسؤولون يوم القيامة عن أعمالهم ( لنسئلنهم
1 - الاسراء : 110 . 2 - الحشر : 24 .
نام کتاب : الأقسام في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 47