responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 99


معنى الآية ، أنّ مثل استضاءة المنافقين بما أظهروا من الاقرار بالله ، وبمحمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وبما جاء به قولاً - وهم به مكذبون اعتقاداً - كمثل استضاءة الموقد ، ثم أسقط ذكر الاستضاءة ، وأضاف المثل إليهم ، كما قال الشاعر وهو نابغة جعدة :
وكيف تواصل من أصبحت * خلالته كأبي مرحب [1] أي كخلالة أبي مرحب ، وأسقط لدلالة الكلام عليه ، وأما إذا أراد تشبيه الجماعة من بني آدم وأعيان ذوي الصور والأجسام بشيء فالصواب أن يشبه الجماعة بالجماعة ، والواحد بالواحد ؛ لأنّ عين كلّ واحد منهم غير أعيان الآخر كما قال تعالى : * ( كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ ) * [2] وقال : * ( كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ ) * [3] وأراد جنس النخل ، ومثل قوله : ما أفعالكم إلاّ كفعل الكلب ، ثم يحذف الفعل فيقال : ما أفعالكم إلاّ كالكلب .
وقيل : إنّ * ( الّذي ) * بمعنى الذين كقوله : * ( وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُتَّقُونَ ) * [4] وقال الشاعر :
وانّ الّذي حانت بفلج دماؤهم * هم القوم كلّ القوم يا أم خالد [5]



[1] - الشعر في تفسير الطبري 1 : 319 وفي اللسان ( رحب ) و ( خلل ) والخلة والخلالة الصداقة التي ليس فيها خلل . وأبو مرحب كناية عن الظل ، يريد أنّها تزول كما يزول الظل لا تبقى له مودة .
[2] - المنافقون : 4 .
[3] - الحاقة : 7 .
[4] - الزمر : 33 .
[5] - الشعر للأشهب بن زميلة كما في هامش تفسير الطبري 1 : 320 نقلاً عن الخزانة والبيان والتبيين وكتاب سيبويه وغيرهما .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست