responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 82


فَعلَ مثل : قاتله الله ، وطابقت النعل ، وعافاه الله ، وغير ذلك . وقد حكينا أنّ معناه : يخدعون ، كما قال في البيت المقدّم [1] .
وقيل : إنّه لم يخرج بذلك عن الباب ومعناه : انّ المنافق يخادع الله بكذبه بلسانه على ما تقدّم ، والله يخادعه بخلافه بما فيه نجاة نفسه ، كما قال : * ( إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ) * [2] وحكي عن الحسن أنّ معنى يخادعون الله أنّهم يخدعون نبيّه ، لأنّ طاعته طاعة الله ومعصيته معصية الله ، كما قال : * ( وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ ) * [3] وقيل معناه : أنّهم يعملون عمل المخادع كما يقال : فلان يسخر من نفسه ، ومن قرأ : * ( وَمَا يَخْادَعُونَ ) * بألف طلب المشاكلة والازدواج كما قال : * ( وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا ) * [4] وكما قال : * ( وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا ) * [5] وكما قال الشاعر :
ما سُمّي القلب إلاّ من تقلّبه * والرأي يعزب والإنسان أطوار [6] ألا لا يجهلن أحد علينا * فنجهل فوق جهل الجاهلينا [7] وقال تعالى : * ( فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ ) * [8] ومثله كثير ، وقيل في حجة من قرأ يخادعون بألف هو أن ينزل ما يخطر بباله ويهجس في نفسه من



[1] - يشير إلى قول الشاعر : وخادعت المنيّة عنك سراً فلا جزع الاوان ولا رواعا وصدره في اللسان ( خدع ) غير منسوب .
[2] - آل عمران : 178 .
[3] - الأنفال : 62 .
[4] - النحل : 126 .
[5] - الشورى : 40 .
[6] - البيت في لساب العرب ( قلب ) وفيه : يصرّف بالانسان أطوارا .
[7] - البيت لعمرو بن كلثوم من معلّقته الشهيرة ، راجع المعلّقات العشر للشنقيطي : 113 ط الاستقامة .
[8] - التوبة : 79 .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست