responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 60


وقال بعضهم : الحروف التي هي أوائل السور ، حروف يفتتح الله بها كلامه .
وقال أبو مسلم : المراد بذلك ، أنّ هذا القرآن الّذي عجزتم عن معارضته ، ولم تقدروا على الإتيان بمثله هو من جنس هذه الحروف التي تتحاورون بها في كلامكم وخطابكم ، فحيث لم تقدروا عليه فاعلموا أنّه من فعل الله ، وإنّما كررت في مواضع استظهاراً في الحجة ، وحكي ذلك عن قطرب .
وروي في أخبارنا : إنّ ذلك من المتشابه الّذي لا يعلم تأويله إلاّ الله ، واختاره الحسين بن عليّ المغربي ، وأحسن الوجوه التي قيلت قول من قال : انّها أسماء للسور خص الله تعالى بها بعض السور بتلك ، كما قيل للمعوذتين : المقشقشتان ؛ أي تبرءان من النفاق ، وكما سميت الحمد أم القرآن وفاتحة الكتاب . ولا يلزم أن لا تشترك سورتان أو ثلاث في اسم واحد ، وذلك أنّه كما يشترك جماعة من الناس في اسم واحد ، فإذا أريد التمييز زيد في صفته ، وكذلك إذا أرادوا تمييز السورة قالوا : آلم ذلك ، آلم الله ، آلم ، وغير ذلك .
وليس لأحد أن يقول : كيف تكون أسماء للسور ، والاسم غير المسمّى ، فكان يجب ألا تكون هذه الحروف من السورة ، وذلك خلاف الإجماع ؟ .
قيل : لا يمتنع أن يسمّى الشيء ببعض ما فيه ، ألا ترى أنّهم قالوا : البقرة ، وآل عمران ، والنساء ، والمائدة ، ولا خلاف أنّها أسماء للسور وإن كانت بعضاً للسور ، ومن فرّق بين الأشخاص وغيرها في هذا المعنى فأوجب في الأشخاص أن يكون الاسم غير المسمى ولم يوجب في غيرها ، فقد أبعد ، لأنّه لا فرق بين الموضعين على ما مضى القول فيه ، ولا يلزم أن تسمّى كلّ سورة بمثل ذلك ، لأنّ المصلحة في ذلك معتبرة ، وقد سمّى الله كلّ سورة بتسمية تخصها وإن لم تكن

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست