responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 6


والشمس والقمر يبليان كل جديد ، ويقربان كل بعيد ، ويأتيان بكل موعود ، فأعدّوا الجهاز لبعد المجاز .
قال : فقام المقداد بن الأسود فقال : يا رسول الله وما دار الهُدنة ؟
قال : دار بلاء وانقطاع ، فإذا التبست عليكم الأمور الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن فإنّه شافع مشفّع [1] ، وماحل مصدّق [2] ومن جعله أمامه قاده إلى الجنّة ، ومن جعله خلفه قاده وساقه إلى النار ، وهو الدليل ، يدل على خير سبيل ، وهو كتاب فيه تفصيل ، وبيان وتحصيل ، وهو الفصل ليس بالهزل ، وله ظهر وبطن ، فظاهره حُكم ، وباطنه علم ، ظاهره أنيق ، وباطنه عميق ، له نجوم وعلى نجومه نجوم [3] لا تحصى عجائبه ، ولا تبلى غرائبه ، ولا يشبع منه علماؤه ، وهو حبل الله المتين ، وهو الصراط المستقيم ، وهو الحق ) * الذي لا يعنى * ( الجن إذ سمعته أن قالوا :
* ( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقالُوا إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً { 1 } يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ ولَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنا أَحَداً { 2 } ) * [4] .
من قال به صدق ، ومن عمل به أجر ، ومن حكم به عَدَل ، ومن عمل به هُدي إلى صراط مستقيم ، فيه مصابيح الهدى ، ومنار الحكمة ، ودال على الحجة ، ودليل على المعرفة لمن عرف الصفة ، فليجلُ جال بصره ، وليبلّغ الصفة نظره ، ينج من عطب ، ويتخلّص من نشب [5] ، فانّ التفكّر حياة قلب



[1] - مقبول الشهادة والشفاعة .
[2] - الماحل : الساعي ، يقال : محل به إذا سعي به إلى السلطان .
[3] - علامات وعليها دلالات ( وعلامات وبالنجم هم يهتدون ) .
[4] - الجن : 1 - 2 .
[5] - العطب : الهلاك ، والنشب : الورطة والوقوع فيما لا خلاص له منه .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست