responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 400


وقال الزجاج : أصله الميل ، وإبراهيم حنيف إلى دين الإسلام ، وقال : العادل إلى دين ربه عن اليهودية والنصرانية ، وقال أبو حاتم : قلت للأصمعي : من أين عرف في الجاهلية الحنيف ؟ فقال : لأنّه من عدل عن دين اليهود والنصارى فهو حنيف عندهم ، ولأنّ كلّ من حج البيت كانوا يسمّونه حنيفاً ، وكانوا إذا أرادوا الحج قالوا : هلم نتحنّف ، وقال صاحب العين : الحنف ميل في صدر القدم ، يقال : رجل حنف ، وسمّي الأحنف لحنف كان به ، وقالت حاضنته وهي ترقصه :
والله لولا حنف برجله * ما كان في صبيانكم كمثله [1] والحنيف : المسلم الّذي يستقبل قبلة البيت الحرام على ملّة إبراهيم كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً .
وقال بعضهم : الحنيف كلّ من أسلم في أمر الله ، ولم يلتو في شيء ، والجمع الحنفاء .
وقال بعضهم : قيل حنيف ، لأنّه تحنّف عن الأديان كلّها أي مال إلى الحقّ .
وفي الحديث أحبّ الأديان إلى الله الحنيفية السمحة ، وهي ملّة إبراهيم لا حرج فيها ، ولا ضيق ، وأصل الباب الحنف ، وهو الميل [2] .



[1] - اللسان ( حنف ) وروايته في فتيانكم من مثله .
[2] - بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين الحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة على سيّد الأنبياء وخاتم المرسلين ، وعلى آله الميامين الأئمّة الطيبين الطاهرين ، ورضي الله عن الصحابة المهتدين ، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ، وبعد فقد تمّ - بحمد الله تعالى ومنّه - ما انتخبته من تفسير التبيان للشيخ الطوسي ( قدس سره ) ، معوّضاً ما ضاع من التعليقة عليه للشيخ ابن إدريس الحلي حيث لم تصل أيدينا إلى نسخته التامة التي ضاعت فيما ضاع من التراث ، وقد نهجت - فيما أحسب - نهجاً مقارباً لنهجه ، فإن وفّقت فذلك حسبي في إعادة الكتاب إلى تمام نصابه ، وإن تكن الأخرى ، فحسبي مبلغ جهدي وعلمي ، راجياً من الله سبحانه وتعالى حسن ثوابه : ( ربّنا تقبل منّا انّك سميع الدعاء ) * .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست