عذت بما عاذ به إبراهم [1] وقال أمية : مع إبراهم ألتقي وموسى .
قوله تعالى : * ( وإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً لِلنَّاسِ وأَمْناً واتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى وعَهِدْنا إِلى إِبْراهِيمَ وإِسْماعِيلَ أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ والْعاكِفِينَ والرُّكَّعِ السُّجُودِ ) * آية واحدة ( 125 ) .
قوله : * ( وَإِذْ جَعَلْنَا ) * عطف على قوله : * ( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ ) * وذلك معطوف على قوله : * ( يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ ) * * ( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ ) * * ( وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً ) * والبيت الّذي جعله مثابة هو البيت الحرام .
والبيت في اللغة ، المنزل ، والمأوى نظائر .
وقوله : * ( مَثَابَةً ) * في معناه خلاف ، قال الحسن : يثيبون إليه كلّ عام ، أي ليس هو مرة في الزمان فقط ، وقال ابن عباس : معناه أنّه لا ينصرف عنه أحد ، وهو يرى أنّه قد قضى منه وطراً ، فهم يعودون إليه .
وقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : يرجعون إليه لا يقضون منه وطراً وبه قال مجاهد ، وحكى الخازئي أنّ معناه يحجون إليه فيثابون عليه ، وقال الجبائي : يثوبون إليه يصيرون إليه .
والفرق بين مثابة ومثاب ، أنّ الأخفش قال : مثابة للمبالغة لما كثر من يثوب إليه ، كما قيل علاّمة ونسّابة وسيّارة ، وقال الفراء والزجاج : معناهما واحد ، كالمقامة والمقام بمعنى واحد .