responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 370


فلأنّه لم يرد الدلالة على معنى الجواب ، ولكن عطف جملة على جملة تتعلّق بها وتقضي على ما انطوى عليه معناها ، ومعنى الحقّ في قوله : * ( إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ ) * الإسلام * ( بشيراً ) * من اتبعك عليه بالثواب * ( نذيراً ) * من خالفك فيه بالعقاب ، وقيل : * ( إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ ) * يعنى على الحقّ ، كما قال : * ( اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ ) * [1] كأنّه قال : على أنّهما حقّ لا باطل .
قوله تعالى : * ( ولَنْ تَرْضى عَنْكَ الْيَهُودُ ولاَ النَّصارى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدى ولَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ما لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ ولا نَصِيرٍ ) * ( 120 ) .
قيل في معنى هذه الآية قولان :
أحدهما : أنّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان مجتهداً في طلب ما يرضيهم ، ليقبلوا إلى الإسلام ويتركوا القتال ، فقيل له : دع ما يرضيهم إلى ما أمر الله به من مجاهدتهم .
والآخر : قال الزجاج : كانوا يسألونه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الهدنة والمسالمة ويرونه أنّه إن أمهلهم أسلموا ، فأعلمه الله أنّهم لن يرضوا عنه حتى يتبع ملّتهم .
وهذه الآية تدلّ أنّه لا يصلح إرضاء اليهود ولا النصارى على حال ، لأنّه تعالى علّقه بأنّ اليهود لا يرضون عنه حتى يكون ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يهودياً ، والنصارى لا يرضون عنه حتى يكون نصرانياً ، فاستحال أن يكون يهودياً نصرانياً في حال ، واستحال إرضاؤهم بذلك .



[1] - إبراهيم : 19 .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست