وحكي عن ابن عباس أنّ آدم قال لربّه إذ عصاه : أرأيت إن تبتُ وأصلحتُ ؟ فقال له تعالى : إنّي راجعك إلى الجنّة وكانت هذه الكلمات .
وروي في أخبارنا : أنّ الكلمات هي توسّله بالنبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأهل بيته . وكلّ ذلك جائز [1] .
وقوله : * ( فَتَابَ عَلَيْهِ ) * يعني قبل توبته ، لأنّه لما عرضه للتوبة ، بما ألقاه من الكلمات فعل التوبة ، وقبلها الله تعالى منه ( وقيل : تاب عليه أي وفق للتوبة وهداه إليها ) [2] فقال اللّهمّ تب عليَّ أي وفقني للتوبة ( فلقنه الكلمات حتى قالها فلمّا قالها قبل توبته ) [3] .