الحائط لأنّه يحيط بما فيه ، وأحاط به : جعل عليه كالحائط الدائر ، والاحتياط : الاجتهاد في حفظ الشيء .
قوله تعالى : * ( يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وإِذا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قامُوا ولَوْ شاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وأَبْصارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ ) * آية ( 20 ) .
المعنى : معنى * ( يَكَادُ ) * : يقارب وفيه مبالغة في القرب ، وحذفت منه أن ، لأنّها للاستقبال . قال الفرزدق :
يكاد يمسكه عرفان راحته * ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم [1] * ( يَخْطَفُ ) * فيه لغتان يقال : خطف يخطف ، وخطِف يخطف ، والأول أفصح ، وعليه القرّاء ، وروي عن الحسن يخطف - بكسر الخاء وكسر الطاء - ويروى يخطف بكسر الياء والخاء والطاء ، والخطف : السلب ، ومنه الحديث أنّه نهى عن الخطفة ، يعني النهبة ، ومنه قيل الخطاف : والّذي يخرج به الدلو من البئر خطاف ، لاختطافه واستلابه ، قال نابغة بني ذبيان :
خطاطيف حجن في حبال متينة * تمد بها أيد إليك نوازع [2] جعل ضوء البرق ، وشدّة شعاع نوره ، كضوء إقرارهم بألسنتهم بالله وبرسوله وبما جاء من عند الله ، واليوم الآخر ، ثم قال :