الوحي . وبيان مواجهة أخبار أبناء العامة مع القرآن في هذه الروايات التي يؤكد الإمام ( عليه السلام ) فيها على ذلك تدل على أهمية الحركة ضد القرآنية التي تبناها أبناء العامة لدعم وتأهيل مبتغيات وأهداف الخلفاء ، والتي تبنّوها للمواجهة مع الدور المؤثر الذي تبنّاه أهل البيت ( عليهم السلام ) لايضاح وتبيين الكتاب والسنة . وكما يفيد ويشهد التاريخ فإن المرحلة الحاسمة والمصيرية لفترة تدوين وضبط السنة كانت من أحرج وأقسى الفترات على آل علي ( عليه السلام ) وهذه الفترة أدت لان ينتهز البعض فرصة العمل ضد آل أبي طالب [1] . ومن جهة أُخرى مع صدور الحديث النبوي : « علي مع القرآن والقرآن مع علي وأنهما لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض » [2] ، وقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله » أي علي بن أبي طالب [3] ، استوجب هذا الأمر أن
[1] وفيما يخص هذا الائتلاف المشؤوم قال المعتز العباسي بعد ذلك : « إن ولاّني الله لافنين جميع آل أبي طالب » تاريخ أبي الفداء 2 / 29 . [2] المستدرك على الصحيحين 3 / 124 ، مجمع الزوائد 9 / 134 ، المعجم الأوسط 5 / 135 ، المعجم الصغير 1 / 255 ، المعيار والموازنة 46 ، الجامع الصغير 2 / 177 ، فيض القدير 4 / 470 ، كنز العمال 11 / 603 . [3] تاريخ مدينة دمشق 42 / 450 - 455 مسند أحمد 3 / 21 رقم 33 و 82 ، المستدرك 3 / 22 ، شرح السنة 6 / 167 رقم 2557 ، المصنّف لابن أبي شيبة 12 / 64 رقم 12131 ، مسند أبي يعلى 2 / 341 رقم 1086 ، حلية الأولياء 1 / 67 ، دلائل النبوة للبيهقي 6 / 435 الخصائص للنسائي 55 ، تاريخ بغداد 1 / 217 .