موضع الافتراق في تقسيم الاخبار أجد من الضرورة - إذ يتمتع بحثنا بأهميّة ومكانة خاصّة - أن نتمعّن فيه ، وأن نحكم أمره بما يناسب المقام . فإن الكتاب والسنّة كما اعتبرهما الإماميّة المصدرين الأساسيين من الأدلّة الأربعة ، واتّخذ أبناء العامّة أيضاً هذين الأمرين ركناً لقواعدهم التشريعيّة ، واعتبروهما أصلين مستقلّين في مجال التشريع ، وذكرنا فيما سبق أن مذهب الإماميّة اشترط وجود ترابط بين الكتاب والسنّة وعرّف السنّة أنها مبيّنة ومفسّرة للكتاب . وقد قسّم البعض - كابن حزم - الاخبار فيما ترتبط بالكتاب إلى قسمين ، والبعض الآخر إلى ثلاثة [1] ، والفئة الثالثة إلى أربعة أقسام [2] .
[1] راجع كتاب حجية السنة . [2] راجع كتاب « الفكر الاسلامي » .