نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 881
البعيرِ ، وأثرُ الكتابةِ في الكتاب ، ومنه استعير التَّوْقِيعُ في القصص . < / كلمة = وقع >
وقف
< كلمة = وقف > وقف يقال : وَقَفْتُ القومَ أَقِفُهُمْ وَقْفاً ، ووَاقَفُوهُمْ وُقُوفاً . قال تعالى : * ( وقِفُوهُمْ ) * إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ [ الصافات / 24 ] ومنه استعير : وَقَفْتُ الدّارَ : إذا سبّلتها ، والوَقْفُ : سوارٌ من عاج ، وحمارٌ مُوَقَّفٌ بأرساغه مثلُ الوَقْفِ من البياض ، كقولهم : فرس مُحجَّل : إذا كان به مثلُ الحَجَل ، ومَوْقِفُ الإنسانِ حيث يَقِفُ ، والمُوَاقَفَةُ : أن يَقِفَ كلُّ واحد أمره على ما يَقِفُه عليه صاحبه ، والوَقِيفَةُ : الوحشيّة التي يلجئها الصائد إلى أن تَقِفَ حتى تصاد . < / كلمة = وقف >
وقى
< كلمة = وقى > وقى الوِقَايَةُ : حفظُ الشيءِ ممّا يؤذيه ويضرّه . يقال : وَقَيْتُ الشيءَ أَقِيه وِقَايَةً ووِقَاءً . قال تعالى : * ( فَوَقاهُمُ ) * الله [ الإنسان / 11 ] ، * ( ووَقاهُمْ ) * عَذابَ الْجَحِيمِ [ الدخان / 56 ] ، * ( وما لَهُمْ مِنَ الله مِنْ واقٍ ) * [ الرعد / 34 ] ، * ( ما لَكَ مِنَ الله مِنْ وَلِيٍّ ولا واقٍ ) * [ الرعد / 37 ] ، * ( قُوا ) * أَنْفُسَكُمْ وأَهْلِيكُمْ ناراً [ التحريم / 6 ] والتَّقْوَى جعل النّفس في وِقَايَةٍ مما يخاف ، هذا تحقيقه ، ثمّ يسمّى الخوف تارة تَقْوًى ، والتَّقْوَى خوفاً حسب تسمية مقتضى الشيء بمقتضيه والمقتضي بمقتضاه ، وصار التَّقْوَى في تعارف الشّرع حفظ النّفس عمّا يؤثم ، وذلك بترك المحظور ، ويتمّ ذلك بترك بعض المباحات لما روي : « الحلال بيّن ، والحرام بيّن ، ومن رتع حول الحمى فحقيق أن يقع فيه » [1] قال اللَّه تعالى : * ( فَمَنِ اتَّقى ) * وأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هُمْ يَحْزَنُونَ [ الأعراف / 35 ] ، * ( إِنَّ الله مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا ) * [ النحل / 128 ] ، * ( وسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً ) * [ الزمر / 73 ] ولجعل التَّقْوَى منازل قال : * ( واتَّقُوا ) * يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيه إِلَى الله [ البقرة / 281 ] ، و * ( اتَّقُوا رَبَّكُمُ ) * [ النساء / 1 ] ، * ( ومَنْ يُطِعِ الله ورَسُولَه ويَخْشَ الله ويَتَّقْه ) * [ النور / 52 ] ، * ( واتَّقُوا الله الَّذِي تَسائَلُونَ بِه والأَرْحامَ ) * [ النساء / 1 ] ، * ( اتَّقُوا الله حَقَّ تُقاتِه ) * [ آل عمران / 102 ] . وتخصيص كلّ واحد من هذه الألفاظ له ما بعد هذا الكتاب . ويقال : اتَّقَى فلانٌ بكذا : إذا جعله وِقَايَةً لنفسه ، وقوله : * ( أَفَمَنْ يَتَّقِي ) * بِوَجْهِه سُوءَ الْعَذابِ يَوْمَ الْقِيامَةِ [ الزمر / 24 ] تنبيه على شدّة ما ينالهم ، وأنّ أجدر شيء يَتَّقُونَ به من العذاب يوم القيامة هو وجوههم ، فصار ذلك كقوله : * ( وتَغْشى وُجُوهَهُمُ النَّارُ ) * [ إبراهيم / 50 ] ، * ( يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ ) * [ القمر / 48 ] .