نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 857
وأحمق ما يتوجّه به : كناية عن الجهل بالتّفرّط ، وأحمق ما يتوجّه [1] ، بفتح الياء وحذف به عنه ، أي : لا يستقيم في أمر من الأمور لحمقه ، والتّوجيه في الشّعر : الحرف الذي بين ألف التأسيس وحرف الرّويّ [2] . < / كلمة = وجه >
وجف
< كلمة = وجف > وجف الوجيف : سرعة السّير ، وأوجفت البعير : أسرعته . قال تعالى : * ( فَما أَوْجَفْتُمْ ) * عَلَيْه مِنْ خَيْلٍ ولا رِكابٍ [ الحشر / 6 ] وقيل : أدلّ فأمّل ، وأوجف فأعجف ، أي : حمل الفرس على الإسراع فهزله بذلك ، قال تعالى : * ( قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ ) * [ النازعات / 8 ] أي : مضطربة كقولك : طائرة وخافقة ، ونحو ذلك من الاستعارات لها . < / كلمة = وجف >
وحد
< كلمة = وحد > وحد الوحدة : الانفراد ، والواحد في الحقيقة هو الشيء الذي لا جزء له البتّة ، ثمّ يطلق على كلّ موجود حتى إنه ما من عدد إلَّا ويصحّ أن يوصف به ، فيقال : عشرة واحدة ، ومائة واحدة ، وألف واحد ، فالواحد لفظ مشترك يستعمل على ستّة أوجه : الأوّل ما كان واحدا في الجنس ، أو في النّوع كقولنا : الإنسان والفرس واحد في الجنس ، وزيد وعمرو واحد في النّوع . الثاني : ما كان واحدا بالاتّصال ، إمّا من حيث الخلقة كقولك : شخص واحد ، وإمّا من حيث الصّناعة ، كقولك : حرفة واحدة . الثالث : ما كان واحدا لعدم نظيره ، إمّا في الخلقة كقولك : الشّمس واحدة ، وإمّا في دعوى الفضيلة كقولك : فلان واحد دهره ، وكقولك : نسيج وحده . الرابع : ما كان واحدا لامتناع التّجزّي فيه ، إمّا لصغره كالهباء ، وإمّا لصلابته كالألماس . الخامس : للمبدإ ، إمّا لمبدإ العدد كقولك : واحد اثنان ، وإمّا لمبدإ الخطَّ كقولك : النّقطة الواحدة . والوحدة في كلَّها عارضة ، وإذا وصف اللَّه تعالى بالواحد فمعناه : هو الذي لا يصحّ عليه التّجزّي ولا التكثّر [3] ، ولصعوبة هذه الوحدة قال تعالى : * ( وإِذا ذُكِرَ الله وَحْدَه اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ ) * [ الزمر / 45 ] ،
[1] قال ابن فارس : ويقولون : أحمق ما يتوجه . أي : ما يحسن أن يأتي الغائط . المجمل 3 / 917 . [2] انظر : المجمل 3 / 917 . [3] انظر : الأسماء والصفات ص 29 ، والمنهاج في شعب الإيمان 1 / 189 . ذكر المؤلف أنّ الواحد يستعمل على ستة أوجه ، ثم ذكر منها خمسة فقط ، وكذا نقله عنه الفيروزآبادي في البصائر 5 / 170 ، ولم يذكر السادس ، وكذا السمين في العمدة .
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 857