responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 841


* ( إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ ) * [ مريم / 25 ] ، * ( فَلَمَّا رَآها تَهْتَزُّ ) * [ النمل / 10 ] ، واهْتَزَّ النّبات : إذا تحرّك لنضارته ، قال تعالى : * ( فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ ) * ورَبَتْ [ الحج / 5 ] واهْتَزَّ الكوكب في انقضاضه ، وسيف هَزْهَازٌ ، وماء هُزَهِزٌ ورجل هُزَهِزٌ : خفيف .
< / كلمة = هزز >

هزل

< كلمة = هزل > هزل قال تعالى : * ( إِنَّه لَقَوْلٌ فَصْلٌ وما هُوَ بِالْهَزْلِ ) * [ الطارق / 13 - 14 ] الْهَزْلُ : كلّ كلام لا تحصيل له ، ولا ريع تشبيها بِالهُزَالِ .
< / كلمة = هزل >

هزؤ

< كلمة = هزؤ > هزؤ الهُزْءُ : مزح في خفية ، وقد يقال لما هو كالمزح ، فممّا قصد به المزح قوله : * ( اتَّخَذُوها هُزُواً ) * ولَعِباً [ المائدة / 58 ] ، * ( وإِذا عَلِمَ مِنْ آياتِنا شَيْئاً اتَّخَذَها هُزُواً ) * [ الجاثية / 9 ] ، * ( وإِذا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً ) * [ الفرقان / 41 ] ، * ( وإِذا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً ) * [ الأنبياء / 36 ] ، * ( أَتَتَّخِذُنا هُزُواً ) * [ البقرة / 67 ] ، * ( ولا تَتَّخِذُوا آياتِ الله هُزُواً ) * [ البقرة / 231 ] ، فقد عظَّم تبكيتهم ، ونبّه على خبثهم من حيث إنه وصفهم بعد العلم بها ، والوقوف على صحّتها بأنهم يَهْزَءُونَ بها ، يقال : هَزِئْتُ به ، واسْتَهْزَأْتُ ، والاسْتِهْزَاءُ : ارتياد الْهُزُؤِ وإن كان قد يعبّر به عن تعاطي الهزؤ ، كالاستجابة في كونها ارتيادا للإجابة ، وإن كان قد يجري مجرى الإجابة . قال تعالى : * ( قُلْ أَبِالله وآياتِه ورَسُولِه كُنْتُمْ تَسْتَهْزِؤُنَ ) * [ التوبة / 65 ] ، * ( وحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِه يَسْتَهْزِؤُنَ ) * [ هود / 8 ] ، * ( ما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كانُوا بِه يَسْتَهْزِؤُنَ ) * [ الحجر / 11 ] ، * ( إِذا سَمِعْتُمْ آياتِ الله يُكْفَرُ بِها ويُسْتَهْزَأُ ) * بِها [ النساء / 140 ] ، * ( ولَقَدِ اسْتُهْزِئَ ) * بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ [ الأنعام / 10 ] والِاسْتِهْزَاءُ من اللَّه في الحقيقة لا يصحّ ، كما لا يصحّ من اللَّه اللَّهو واللَّعب ، تعالى اللَّه عنه . وقوله : * ( الله يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ ويَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ ) * [ البقرة / 15 ] أي : يجازيهم جزاء الهزؤ .
ومعناه : أنه أمهلهم مدّة ثمّ أخذهم مغافصة [1] ، فسمّى إمهاله إيّاهم استهزاء من حيث إنهم اغترّوا به اغترارهم بالهزؤ ، فيكون ذلك كالاستدراج من حيث لا يعلمون ، أو لأنهم استهزؤا فعرف ذلك منهم ، فصار كأنه يهزأ بهم كما قيل : من خدعك وفطنت له ولم تعرّفه فاحترزت منه فقد خدعته . وقد روي : [ أنّ الْمُسْتَهْزِئِينَ في الدّنيا يفتح لهم باب من الجنّة فيسرعون نحوه فإذا انتهوا إليه سدّ عليهم فذلك قوله : * ( فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ ) * [ المطففين / 34 ] [2] وعلى هذه



[1] غافص الرجل مغافصة وغفاصا : أخذه على غرّة بمساءة . اللسان ( غفص ) .
[2] عن ابن عباس في قوله تعالى : * ( اللَّه يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ في الآخرة ، يفتح لهم باب في جهنم من الجنة ، ثم يقال لهم : تعالوا ، فيقبلون يسبحون في النار ، والمؤمنون على الأرائك ينظرون إليهم ، فإذا انتهوا إلى الباب سدّ عنهم فيضحك المؤمنون منهم . أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات ص 616 .

نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 841
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست