responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 787


< / كلمة = ما >

كتاب النّون

كتاب النّون

نبت

< كلمة = نبت > نبت النَّبْتُ والنَّبَاتُ : ما يخرج من الأرض من النَّامِيات ، سواء كان له ساق كالشجر ، أو لم يكن له ساق كالنَّجْم ، لكن اختَصَّ في التَّعارُف بما لا ساقَ له ، بل قد اختصَّ عند العامَّة بما يأكله الحيوان ، وعلى هذا قوله تعالى : * ( لِنُخْرِجَ بِه حَبًّا ونَباتاً ) * [ النبأ / 15 ] ومتى اعتبرت الحقائق فإنّه يستعمل في كلّ نام ، نباتا كان ، أو حيوانا ، أو إنسانا ، والإِنْبَاتُ يستعمل في كلّ ذلك . قال تعالى : * ( فَأَنْبَتْنا ) * فِيها حَبًّا وعِنَباً وقَضْباً وزَيْتُوناً ونَخْلًا وحَدائِقَ غُلْباً وفاكِهَةً وأَبًّا [ عبس / 27 - 31 ] ، * ( فَأَنْبَتْنا بِه حَدائِقَ ذاتَ بَهْجَةٍ ما كانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا ) * شَجَرَها [ النمل / 60 ] ، * ( يُنْبِتُ ) * لَكُمْ بِه الزَّرْعَ والزَّيْتُونَ [ النحل / 11 ] ، وقوله : * ( والله أَنْبَتَكُمْ ) * مِنَ الأَرْضِ نَباتاً [ نوح / 17 ] فقال النّحويّون : قوله : « نباتا » موضوع موضع الإنبات [1] ، وهو مصدر . وقال غيرهم : قوله : « نباتا » حال لا مصدر ، ونبّه بذلك أنّ الإنسان هو من وجه نبات من حيث إنّ بدأه ونشأه من التّراب ، وإنه ينمو نموّه ، وإن كان له وصف زائد على النّبات ، وعلى هذا نبّه بقوله :
* ( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ) * [ غافر / 67 ] ، على ذلك قوله : * ( وأَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً ) * [ آل عمران / 37 ] ، وقوله : * ( تَنْبُتُ ) * بِالدُّهْنِ [ المؤمنون / 20 ] الباء للحال لا للتّعدية ، لأنّ « نبت » متعدّ تقديره : تَنْبُتُ حاملةً للدُّهْن . أي :
تنبت والدّهن موجود فيها بالقوّة [2] ، ويقال : إنّ بني فلان لَنَابِتَةُ شَرّ [3] ، ونبتت فيهم نَابِتَةٌ أي : نشأ



[1] انظر : المدخل لعلم تفسير كتاب اللَّه بتحقيقنا ص 290 .
[2] تقدّم للمؤلف الكلام على هذه الآية في مادة ( الباء ) .
[3] انظر : المجمل 3 / 850 .

نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 787
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست