responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 709


* ( طَوْعاً وكَرْهاً ) * [ آل عمران / 83 ] [1] قيل معناه : أسلم من في السموات طوعا ، ومن في الأرض كرها . أي : الحجّة أكرهتهم وألجأتهم ، كقولك : الدّلالة أكرهتني على القول بهذه المسألة ، وليس هذا من الكره المذموم .
الثاني : أسلم المؤمنون طوعا ، والكافرون كرها إذ لم يقدروا أن يمتنعوا عليه بما يريد بهم ويقضيه عليهم .
الثالث : عن قتادة : أسلم المؤمنون طوعا والكافرون كرها عند الموت حيث قال : * ( فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا . . . ) * الآية [ غافر / 85 ] .
الرابع : عني بالكره من قوتل وألجئ إلى أن يؤمن .
الخامس : عن أبي العالية [2] ومجاهد أنّ كلَّا أقرّ بخلقه إيّاهم وإن أشركوا معه ، كقوله :
* ( ولَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ الله ) * [ الزخرف / 87 ] .
السادس : عن ابن عباس : أسلموا بأحوالهم المنبئة عنهم وإن كفر بعضهم بمقالهم ، وذلك هو الإسلام في الذّرّ الأوّل [3] حيث قال : * ( أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى ) * [ الأعراف / 172 ] وذلك هو دلائلهم التي فطروا عليها من العقل المقتضي لأن يسلموا ، وإلى هذا أشار بقوله : * ( وظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ والآصالِ ) * [ الرعد / 15 ] .
السابع : عن بعض الصّوفيّة : أنّ من أسلم طوعا هو من طالع المثيب والمعاقب لا الثّواب والعقاب فأسلم له ، ومن أسلم كرها هو من طالع الثّواب والعقاب فأسلم رغبة ورهبة ، ونحو هذه الآية قوله : * ( ولِلَّه يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّماواتِ والأَرْضِ طَوْعاً وكَرْهاً ) * [ الرعد / 15 ] .
< / كلمة = كره > < كلمة = كسب > كسب الكَسْبُ : ما يتحرّاه الإنسان مما فيه اجتلاب نفع ، وتحصيل حظَّ ، كَكَسْبِ المال ، وقد يستعمل فيما يظنّ الإنسان أنه يجلب منفعة ، ثم استجلب به مضرّة . والكَسْبُ يقال فيما أخذه لنفسه ولغيره ، ولهذا قد يتعدّى إلى مفعولين ، فيقال : كَسَبْتُ فلانا كذا ، والِاكْتِسَابُ لا يقال إلَّا فيما استفدته لنفسك ، فكلّ اكْتِسَابٍ كسب ، وليس كلّ كَسْبٍ اكتسابا ، وذلك نحو : خبز واختبز ، وشوى واشتوى ، وطبخ واطَّبخ ، وقوله تعالى :
* ( أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ ) * [ البقرة / 267 ] روي أنه قيل للنّبي صلَّى اللَّه عليه وسلم [4] : أيّ الكسب أطيب ؟



[1] الآية : * ( أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّه يَبْغُونَ ولَه أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ والأَرْضِ طَوْعاً وكَرْهاً .
[2] أبو العالية الرياحي ، واسمه رفيع بن مهران ، ثقة كثير الإرسال ، من الثانية . مات سنة تسعين . راجع : تقريب التهذيب ص 210 .
[3] أخرجه ابن جرير 3 / 336 بسند صحيح .
[4] انظر سنن النسائي 7 / 241 ، وأخرجه أحمد 4 / 141 ، وفيه المسعودي ، وهو ثقة لكنه اختلط .

نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 709
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست