responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 707


< / كلمة = كرس >

كرم

< كلمة = كرم > كرم الكَرَمُ إذا وصف اللَّه تعالى به فهو اسم لإحسانه وإنعامه المتظاهر ، نحو قوله : * ( فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ) * [ النمل / 40 ] ، وإذا وصف به الإنسان فهو اسم للأخلاق والأفعال المحمودة التي تظهر منه ، ولا يقال : هو كريم حتى يظهر ذلك منه . قال بعض العلماء : الكَرَمُ كالحرّيّة إلَّا أنّ الحرّيّة قد تقال في المحاسن الصّغيرة والكبيرة ، والكرم لا يقال إلا في المحاسن الكبيرة ، كمن ينفق مالا في تجهيز جيش في سبيل اللَّه ، وتحمّل حمالة ترقئ دماء قوم ، وقوله تعالى : * ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ ) * عِنْدَ الله أَتْقاكُمْ [ الحجرات / 13 ] فإنما كان كذلك لأنّ الْكَرَمَ الأفعال المحمودة ، وأكرمها وأشرفها ما يقصد به وجه اللَّه تعالى ، فمن قصد ذلك بمحاسن فعله فهو التّقيّ ، فإذا أكرم الناس أتقاهم ، وكلّ شيء شرف في بابه فإنه يوصف بالكرم . قال تعالى :
* ( فَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ ) * [ لقمان / 10 ] ، * ( وزُرُوعٍ ومَقامٍ كَرِيمٍ ) * [ الدخان / 26 ] ، * ( إِنَّه لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ) * [ الواقعة / 77 ] ، * ( وقُلْ لَهُما قَوْلًا كَرِيماً ) * [ الإسراء / 23 ] .
والإِكْرَامُ والتَّكْرِيمُ : أن يوصل إلى الإنسان إكرام ، أي : نفع لا يلحقه فيه غضاضة ، أو أن يجعل ما يوصل إليه شيئا كَرِيماً ، أي : شريفا ، قال : * ( هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ الْمُكْرَمِينَ ) * [ الذاريات / 24 ] . وقوله : * ( بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ ) * [ الأنبياء / 26 ] أي : جعلهم كراما ، قال : * ( كِراماً ) * كاتِبِينَ [ الانفطار / 11 ] ، وقال : * ( بِأَيْدِي سَفَرَةٍ كِرامٍ بَرَرَةٍ ) * [ عبس / 15 16 ] ، * ( وجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ ) * [ يس / 27 ] ، وقوله : * ( ذُو الْجَلالِ والإِكْرامِ ) * [ الرحمن / 27 ] منطو على المعنيين .
< / كلمة = كرم >

كره

< كلمة = كره > كره قيل : الْكَرْه والْكُرْه واحد ، نحو : الضّعف والضّعف ، وقيل : الكَرْه : المشقّة التي تنال الإنسان من خارج فيما يحمل عليه بِإِكْرَاه ، والكُرْه :
ما يناله من ذاته وهو يعافه ، وذلك على ضربين :
أحدهما : ما يعاف من حيث الطَّبع .
والثاني : ما يعاف من حيث العقل أو الشّرع ، ولهذا يصحّ أن يقول الإنسان في الشيء الواحد :
إني أريده وأَكْرَهُه ، بمعنى أنّي أريده من حيث الطَّبع ، وأكرهه من حيث العقل أو الشّرع ، أو أريده من حيث العقل أو الشّرع ، وأَكْرَهُه من حيث الطَّبع ، وقوله : * ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ وهُوَ كُرْه ) * لَكُمْ [ البقرة / 216 ] أي : تَكْرَهُونَه من حيث الطَّبع ، ثم بيّن ذلك بقوله : * ( وعَسى أَنْ تَكْرَهُوا ) * شَيْئاً وهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ [ البقرة / 216 ] أنه لا يجب للإنسان أن يعتبر كَرَاهِيَتَه للشيء أو محبّته له حتى يعلم حاله . وكَرِهْتُ يقال فيهما جميعا إلَّا أنّ استعماله في الكره أكثر . قال

نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 707
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست