responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 699


< / كلمة = كبر > < كلمة = كتب > كتب الْكَتْبُ : ضمّ أديم إلى أديم بالخياطة ، يقال : كَتَبْتُ السّقاء ، وكَتَبْتُ البغلة : جمعت بين شفريها بحلقة ، وفي التّعارف ضمّ الحروف بعضها إلى بعض بالخطَّ ، وقد يقال ذلك للمضموم بعضها إلى بعض باللَّفظ ، فالأصل في الْكِتَابَةِ : النّظم بالخطَّ لكن يستعار كلّ واحد للآخر ، ولهذا سمّي كلام اللَّه - وإن لم يُكْتَبْ - كِتَاباً كقوله : * ( الم ذلِكَ الْكِتابُ ) * [ البقرة / 1 - 2 ] ، وقوله : * ( قالَ إِنِّي عَبْدُ الله آتانِيَ الْكِتابَ ) * [ مريم / 30 ] . والكِتاب في الأصل مصدر ، ثم سمّي المكتوب فيه كتابا ، والْكِتَابُ في الأصل اسم للصّحيفة مع المكتوب فيه ، وفي قوله : * ( يَسْئَلُكَ أَهْلُ الْكِتابِ ) * أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتاباً مِنَ السَّماءِ [ النساء / 153 ] فإنّه يعني صحيفة فيها كِتَابَةٌ ، ولهذا قال : * ( ولَوْ نَزَّلْنا عَلَيْكَ كِتاباً فِي قِرْطاسٍ ) * الآية [ الأنعام / 7 ] . ويعبّر عن الإثبات والتّقدير والإيجاب والفرض والعزم بِالْكِتَابَةِ ، ووجه ذلك أن الشيء يراد ، ثم يقال ، ثم يُكْتَبُ ، فالإرادة مبدأ ، والكِتَابَةُ منتهى . ثم يعبّر عن المراد الذي هو المبدأ إذا أريد توكيده بالكتابة التي هي المنتهى ، قال : * ( كَتَبَ ) * الله لأَغْلِبَنَّ أَنَا ورُسُلِي [ المجادلة / 21 ] ، وقال تعالى : * ( قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ما كَتَبَ الله لَنا ) * [ التوبة / 51 ] ، * ( لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ ) * [ آل عمران / 154 ] ، وقال : * ( وأُولُوا الأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ ) * الله [ الأنفال / 75 ] أي : في حكمه ، وقوله : * ( وكَتَبْنا ) * عَلَيْهِمْ فِيها أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ [ المائدة / 45 ] أي : أوجبنا وفرضنا ، وكذلك قوله : * ( كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ ) * [ البقرة / 180 ] ، وقوله : * ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ ) * [ البقرة / 183 ] ، * ( لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتالَ ) * [ النساء / 77 ] ، * ( ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ ) * [ الحديد / 27 ] ، * ( لَوْ لا أَنْ كَتَبَ الله عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ ) * [ الحشر / 3 ] أي : لو لا أن أوجب اللَّه عليهم الإخلاء لديارهم ، ويعبّر بالكتابة عن القضاء الممضى ، وما يصير في حكم الممضى ، وعلى هذا حمل قوله : * ( بَلى ورُسُلُنا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ ) * [ الزخرف / 80 ] قيل : ذلك مثل قوله :
* ( يَمْحُوا الله ما يَشاءُ ويُثْبِتُ ) * [ الرعد / 39 ] ، وقوله : * ( أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمانَ وأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْه ) * [ المجادلة / 22 ] فإشارة منه إلى أنهم بخلاف من وصفهم بقوله : * ( ولا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَه عَنْ ذِكْرِنا ) * [ الكهف / 28 ] ، لأنّ معنى « أغفلنا » من قولهم : أغفلت الكتاب : إذا جعلته خاليا من الكتابة ومن الإعجام ، وقوله :
* ( فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِه وإِنَّا لَه كاتِبُونَ ) * [ الأنبياء / 94 ] فإشارة إلى أنّ ذلك مثبت له ومجازى به .
وقوله : * ( فَاكْتُبْنا ) * مَعَ الشَّاهِدِينَ [ آل عمران / 53 ] أي : اجعلنا في زمرتهم إشارة إلى قوله :

نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 699
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست