responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 697


45 ] ، وقال : * ( كَبُرَ ) * عَلَى الْمُشْرِكِينَ ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْه [ الشورى / 13 ] ، وقال : * ( وإِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْراضُهُمْ ) * [ الأنعام / 35 ] ، وقوله :
* ( كَبُرَتْ كَلِمَةً ) * [ الكهف / 5 ] ففيه تنبيه على عظم ذلك من بين الذّنوب وعظم عقوبته .
ولذلك قال : * ( كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ الله ) * [ الصف / 3 ] ، وقوله : * ( والَّذِي تَوَلَّى كِبْرَه ) * [ النور / 11 ] إشارة إلى من أوقع حديث الإفك . وتنبيها أنّ كلّ من سنّ سنّة قبيحة يصير مقتدى به فذنبه أكبر .
وقوله : * ( إِلَّا كِبْرٌ ما هُمْ بِبالِغِيه ) * [ غافر / 56 ] ، أي تكبّر . وقيل : أمر كَبِيرٌ من السّنّ ، كقوله :
* ( والَّذِي تَوَلَّى كِبْرَه ) * [ النور / 11 ] ، والْكِبْرُ والتَّكَبُّرُ والِاسْتِكْبَارُ تتقارب ، فالكبر الحالة التي يتخصّص بها الإنسان من إعجابه بنفسه ، وذلك أن يرى الإنسان نفسه أكبر من غيره . وأعظم التّكبّر التّكبّر على اللَّه بالامتناع من قبول الحقّ والإذعان له بالعبادة . والاسْتِكْبارُ يقال على وجهين :
أحدهما : أن يتحرّى الإنسان ويطلب أن يصير كبيرا ، وذلك متى كان على ما يجب ، وفي المكان الذي يجب ، وفي الوقت الذي يجب فمحمود .
والثاني : أن يتشبّع فيظهر من نفسه ما ليس له ، وهذا هو المذموم ، وعلى هذا ما ورد في القرآن . وهو ما قال تعالى : * ( أَبى واسْتَكْبَرَ ) * [ البقرة / 34 ] . وقال تعالى : * ( أَفَكُلَّما جاءَكُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ ) * [ البقرة / 87 ] ، وقال : * ( وأَصَرُّوا واسْتَكْبَرُوا اسْتِكْباراً ) * [ نوح / 7 ] ، * ( اسْتِكْباراً فِي الأَرْضِ ) * [ فاطر / 43 ] ، * ( فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأَرْضِ ) * [ فصلت / 15 ] ، * ( تَسْتَكْبِرُونَ ) * فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ [ الأحقاف / 20 ] ، وقال : * ( إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا واسْتَكْبَرُوا عَنْها لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ ) * [ الأعراف / 40 ] ، * ( قالُوا ما أَغْنى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ ) * [ الأعراف / 48 ] ، وقوله :
* ( فَيَقُولُ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا ) * [ غافر / 47 ] قابل المستكبرين بالضّعفاء تنبيها أنّ استكبارهم كان بما لهم من القوّة من البدن والمال . وقال تعالى : * ( قالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِه لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا ) * [ الأعراف / 75 ] فقابل المستكبرين بالمستضعفين * ( فَاسْتَكْبَرُوا وكانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ ) * [ الأعراف / 133 ] نبّه بقوله :
* ( فَاسْتَكْبَرُوا ) * على تكبّرهم وإعجابهم بأنفسهم وتعظَّمهم عن الإصغاء إليه ، ونبّه بقوله : * ( وكانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ ) * [ الأعراف / 133 ] أنّ الذي حملهم على ذلك هو ما تقدّم من جرمهم ، وأنّ ذلك لم يكن شيئا حدث منهم بل كان ذلك دأبهم قبل . وقال تعالى : * ( فَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ ) * [ النحل / 22 ] ،

نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 697
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست