نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 534
قال الشاعر : 304 - طَوَتْكَ خطوبُ دهرك بعد نشر [1] وقوله تعالى : * ( والسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ ) * بِيَمِينِه [ الزمر / 67 ] ، يصحّ أن يكون من الأوّل ، وأن يكون من الثاني ، والمعنى : مهلكات . وقوله : * ( إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً ) * [ طه / 12 ] ، قيل : هو اسم الوادي الذي حصل فيه [2] ، وقيل : إن ذلك جعل إشارة إلى حالة حصلت له على طريق الاجتباء ، فكأنّه طَوَى عليه مسافةً لو احتاج أن ينالها في الاجتهاد لبعد عليه ، وقوله : * ( إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً ) * [ طه / 12 ] ، قيل : هو اسم أرض ، فمنهم من يصرفه ، ومنهم من لا يصرفه ، وقيل : هو مصدر طَوَيْتُ ، فيصرف ويفتح أوّله ويكسر [3] ، نحو : ثنى وثنى ، ومعناه : ناديته مرّتين [4] ، واللَّه أعلم . تمّ كتاب الطاء .
[1] الشطر لدعبل الخزاعي ، وعجزه : كذاك خطوبه نشرا وطيّا وهو في الكامل 1 / 238 ، وسيأتي مزيد الكلام عليه في مادة ( نشر ) . [2] وهذا قول ابن عباس كما أخرجه عنه ابن المنذر وابن أبي حاتم . الدر المنثور 5 / 559 . [3] قرأ * ( طُوىً بضم الطاء والتنوين ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف ، وقرأ الباقون بالضم بلا تنوين . انظر : الإتحاف ص 302 . [4] أخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في الآية قال : واد بفلسطين قدّس مرتين . وعن قتادة قال : واد قدّس مرتين ، واسمه طوى . الدر المنثور 5 / 559 - 560 .
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 534