نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 403
58 ] ، وهو من اللَّه تعالى : إنزال العقوبة ، قال تعالى : * ( ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا ما أَسْخَطَ ) * الله [ محمد / 28 ] ، * ( أَنْ سَخِطَ ) * الله عَلَيْهِمْ [ المائدة / 80 ] ، * ( كَمَنْ باءَ بِسَخَطٍ مِنَ الله ) * [ آل عمران / 162 ] . < / كلمة = سخط >
سد
< كلمة = سد > سد السَّدُّ والسُّدُّ قيل هما واحد ، وقيل : السُّدُّ : ما كان خلقة ، والسَّدُّ : ما كان صنعة [1] ، وأصل السَّدِّ مصدر سَدَدْتُه ، قال تعالى : * ( بَيْنَنا وبَيْنَهُمْ سَدًّا ) * ، [ الكهف / 94 ] ، وشبّه به الموانع ، نحو : * ( وجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا ومِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا ) * [ يس / 9 ] ، وقرئ سدا [2] السُّدَّةُ : كالظُّلَّة على الباب تقية من المطر ، وقد يعبّر بها عن الباب ، كما قيل : ( الفقير الذي لا يفتح له سُدَدُ السّلطان ) [3] ، والسَّدَادُ والسَّدَدُ : الاستقامة ، والسِّدَادُ : ما يُسَدُّ به الثّلمة والثّغر ، واستعير لما يسدّ به الفقر . < / كلمة = سد >
سدر
< كلمة = سدر > سدر السِّدْرُ : شجر قليل الغناء عند الأكل ، ولذلك قال تعالى : * ( وأَثْلٍ وشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ ) * [ سبأ / 16 ] ، وقد يخضد ويستظلّ به ، فجعل ذلك مثلا لظلّ الجنة ونعيمها في قوله تعالى : * ( فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ ) * [ الواقعة / 28 ] ، لكثرة غنائه في الاستظلال ، وقوله تعالى : * ( إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ) * ما يَغْشى [ النجم / 16 ] ، فإشارة إلى مكان اختصّ النّبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلم فيه بالإفاضة الإلهية ، والآلاء الجسيمة ، وقد قيل : إنها الشجرة التي بويع النبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلم تحتها [4] ، فأنزل اللَّه تعالى السّكينة فيها على المؤمنين ، والسّدر : تحيّر البصر ، والسَّادِرُ : المتحيّر ، وسَدَرَ شَعْرَه ، قيل : هو مقلوب عن دَسَرَ . < / كلمة = سدر >
سدس
< كلمة = سدس > سدس السُّدُسُ : جزء من ستّة ، قال تعالى : * ( فَلأُمِّه السُّدُسُ ) * [ النساء / 11 ] ، والسِّدُسُ في الإظماء ، وسِتٌّ أصله سِدْسٌ [5] ، وسَدَسْتُ القومَ : صرت سادسهم ، وأخذت سُدُسَ أموالهم ، وجاء سَادِساً ، وسَاتّاً ، وسَادِياً بمعنى ، قال تعالى :
[1] انظر : البصائر 3 / 204 ، وعمدة الحفّاظ : سدّ . [2] وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر وشعبة عن عاصم ويعقوب . [3] وعن أبي الدرداء أنه أتى باب معاوية فلم يأذن له ، فقال : من يأت سدد السلطان يقم ويقعد . انظر : الفائق 2 / 167 ، والبصائر 3 / 204 . [4] وهذا من بدع التفاسير ، لأن السدرة في السماء ، كما صحت الأخبار بذلك ، ولأنّ اللَّه تعالى قال : * ( عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى . [5] في اللسان ، قال الليث : السِّتُّ والسِّتَّةُ في الأصل : سدس وسدسة ، ولكنهم أرادوا إدغام الدال في السين ، فالتقيا عند مخرج التاء ، فغلبت عليها ، كما غلبت الحاء على العين في لغة سعد ، فيقولون : كنت محهم ، في معنى معهم . راجع : اللسان ( ستّ ) ، وعمدة الحفاظ : سدس .
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 403