نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 37
انتقش « [1] ، ثم يقول : قيل لحكيم : لم لا تغتم ؟ قال : لأني لم أجد ما يغمّني [2] . قال الراغب : واعلم أنّ الزهد ليس من ترك المكاسب في شيء ، كما توهمه قوم أفرطوا حتى قربوا من مذهب المانوية والبراهمة والرهابنة ، فإنّ ذلك يؤدي إلى خراب العالم ، ومضادة اللَّه فيما قدّر ودبّر ، ثم قال : ولأنّ الزاهد في الدنيا راغب في الآخرة ، فهو يبيعها بها ، ثم قال تعالى : * ( إِنَّ الله اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ) * [ التوبة / 111 ] ، ومحال أن يبيع كيّس عينا بأثر إلا إذا عرفها عارف ، وعرف فضل المبتاع على المبيع . وقيل لبعض الزهاد : ما أزهدك وأصبرك ! فقال : أمّا زهدي فرغبة فيما هو أعظم مما أنا فيه ، وأما صبري فلجزعي من النار . هذا آخر ما أوردناه في هذا الباب ، والحمد للَّه رب العالمين . وفاته : كما اختلف في اسم الراغب ، وعقيدته ، ومذهبه الفقهي ، وعصره ، كذلك اختلف في تاريخ وفاته : - فالسيوطي ذكر أنها في أوائل المائة الخامسة [3] . - والذهبي - وقد ذكره في الطبقة الثانية والأربعين - قال : يسأل عنه في هذه إن شاء اللَّه تعالى [4] . وهذه الطبقة تبدأ وفياتها بسنة 440 ه وتنتهي في حدود سنة 470 ه . - وحاجي خليفة قال : وفاته سنة 502 ه [5] ، وتبعه في ذلك بروكلمان . - وصاحب هدية العارفين ذكر أنّ وفاته سنة 500 ه . - وفي فهرس الخزانة التيمورية أنّ وفاته سنة 503 ه . - والزّركلي في « الأعلام » ، ذكر أنه سنة 502 ه ، ومثله عمر رضا كحالة . - ومحمد كرد علي أشار في حاشية ترجمة الراغب في كتاب « تاريخ الحكماء »
[1] الحديث أخرجه البخاري وابن ماجة . انظر : كشف الخفاء 1 / 307 . [2] انظر : الذريعة ص 166 . [3] انظر : بغية الوعاة 2 / 297 . [4] انظر : سير أعلام النبلاء 18 / 120 . [5] انظر : كشف الظنون 1 / 36 .
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 37