نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 360
في قوله تعالى : * ( أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ ) * إِلى نِسائِكُمْ [ البقرة / 187 ] ، تنبيها على جواز دعائهنّ إلى ذلك ، ومكالمتهنّ فيه ، وعدّي بإلى لتضمّنه معنى الإفضاء ، وقوله : * ( فَلا رَفَثَ ولا فُسُوقَ ) * [ البقرة / 197 ] ، يحتمل أن يكون نهيا عن تعاطي الجماع ، وأن يكون نهيا عن الحديث في ذلك ، إذ هو من دواعيه ، والأوّل أصحّ لما روي عن ابن عباس رضي اللَّه عنه أنه أنشد في الطَّواف : 195 - فهنّ يمشين بنا هميسا إن تصدق الطَّير ننك لميسا [1] يقال : رَفَثَ وأَرْفَثَ ، فَرَفَثَ : فَعَلَ ، وأَرْفَثَ : صار ذا رَفَثٍ ، وهما كالمتلازمين ، ولهذا يستعمل أحدهما موضع الآخر . < / كلمة = رفث >
رفد
< كلمة = رفد > رفد الرِّفْدُ : المعونة والعطيّة ، والرَّفْدُ مصدر ، والْمِرْفَدُ : ما يجعل فيه الرِّفْدُ من الطعام ، ولهذا فسّر بالقدح ، وقد رَفَدْتُه : أنلته بالرّفد ، قال تعالى : * ( بِئْسَ الرِّفْدُ ) * الْمَرْفُودُ [ هود / 99 ] ، وأَرْفَدْتُه : جعلت له رِفْداً يتناوله شيئا فشيئا ، فَرَفَدَه وأَرْفَدَه نحو : سقاه وأسقاه ، ورُفِدَ فلان فهو مُرْفَدٌ ، استعير لمن أعطي الرّئاسة ، والرَّفُودُ : الناقة التي تملأ المرفد لبنا من كثرة لبنها ، فهي فَعول في معنى فاعل . وقيل : الْمَرَافِيدُ من النّوق والشاء : ما لا ينقطع لبنه صيفا وشتاء ، وقول الشاعر : 196 - فأطعمت العراق ورَافِدَيْه فزاريّا أحذّ يد القميص [2] أي : دجلة والفرات ، وتَرَافَدُوا : تعاونوا ، ومنه : الرِّفَادَةُ ، وهي : معاونة للحاجّ كانت من قريش بشيء كانوا يخرجونه لفقراء الحاجّ . < / كلمة = رفد >
رفع
< كلمة = رفع > رفع الرَّفْعُ يقال تارة في الأجسام الموضوعة إذا أعليتها عن مقرّها ، نحو : * ( ورَفَعْنا ) * فَوْقَكُمُ الطُّورَ [ البقرة / 93 ] ، قال تعالى : * ( الله الَّذِي رَفَعَ ) * السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها [ الرعد / 2 ] ، وتارة في البناء إذا طوّلته ، نحو قوله : * ( وإِذْ يَرْفَعُ ) *
[1] أخرج الحاكم وصححه وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة عن أبي العالية قال : كنت أمشي مع ابن عباس وهو محرم ، وهو يرتجز بالإبل ويقول : وهنّ يمشين بنا هميسا إن يصدق الطير ننك لميسا فقلت : أترفث وأنت محرم ؟ قال : إنما الرّفث ما روجع به النساء . انظر : الدر المنثور 1 / 528 ، والمستدرك 2 / 476 . [2] البيت للفرزدق يهجو عمر بن هبيرة ، يقول : أمير المؤمنين وأنت وال شفيق لست بالوالي الحريص أأطعمت العراق ورافديه فزاريّا أحذّ يد القميص وهو في ديوانه ص 338 ، والمجمل 2 / 390 . الأحذّ : المقطوع اليد ، أراد أنه قصير اليدين عن طلب المعالي .
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 360