responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 336


< / كلمة = ذأم >

كتاب الرّاء

كتاب الرّاء

رب

< كلمة = رب > رب الرَّبُّ في الأصل : التربية ، وهو إنشاء الشيء حالا فحالا إلى حدّ التمام ، يقال رَبَّه ، وربّاه ورَبَّبَه . وقيل : ( لأن يربّني رجل من قريش أحبّ إليّ من أن يربّني رجل من هوازن ) [1] . فالرّبّ مصدر مستعار للفاعل ، ولا يقال الرّبّ مطلقا إلا للَّه تعالى المتكفّل بمصلحة الموجودات ، نحو قوله : * ( بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ ورَبٌّ غَفُورٌ ) * [ سبأ / 15 ] .
وعلى هذا قوله تعالى : * ( ولا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ والنَّبِيِّينَ أَرْباباً ) * [ آل عمران / 80 ] أي :
آلهة ، وتزعمون أنهم الباري مسبّب الأسباب ، والمتولَّي لمصالح العباد ، وبالإضافة يقال له ولغيره ، نحو قوله : * ( رَبِّ الْعالَمِينَ ) * [ الفاتحة / 1 ] ، و * ( رَبُّكُمْ ورَبُّ آبائِكُمُ الأَوَّلِينَ ) * [ الصافات / 126 ] ، ويقال : رَبُّ الدّار ، ورَبُّ الفرس لصاحبهما ، وعلى ذلك قول اللَّه تعالى :
* ( اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْساه الشَّيْطانُ ذِكْرَ رَبِّه ) * [ يوسف / 42 ] ، وقوله تعالى : * ( ارْجِعْ إِلى رَبِّكَ ) * [ يوسف / 50 ] ، وقوله : * ( قالَ مَعاذَ الله إِنَّه رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ ) * [ يوسف / 23 ] ، قيل :
عنى به اللَّه تعالى ، وقيل : عنى به الملك الذي ربّاه [2] ، والأوّل أليق بقوله . والرَّبَّانِيُّ قيل : منسوب إلى الرّبّان ، ولفظ فعلان من : فعل يبنى نحو :
عطشان وسكران ، وقلَّما يبنى من فعل ، وقد جاء نعسان . وقيل : هو منسوب إلى الرّبّ الذي هو المصدر ، وهو الذي يربّ العلم كالحكيم ، وقيل : منسوب إليه ، ومعناه ، يربّ نفسه بالعلم ، وكلاهما في التحقيق متلازمان ، لأنّ من ربّ نفسه بالعلم فقد ربّ العلم ، ومن ربّ العلم فقد ربّ نفسه به . وقيل : هو منسوب إلى الرّبّ ،



[1] هذا من حديث صفوان بن أمية لأبي سفيان يوم حنين قالها لما انهزم الناس أول المعركة من المسلمين انظر : الروض الأنف 4 / 124 ، والنهاية لابن الأثير 2 / 180 .
[2] وهو قول أكثر المفسرين ، ويرجّحه قوله : « أكرمي مثواه » .

نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست