نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 330
< / كلمة = ذكر >
ذكا
< كلمة = ذكا > ذكا ذَكَتِ النار تَذْكُو : اتّقدت وأضاءت ، وذَكَّيْتُهَا تَذْكِيَةً . وذُكَاء اسم للشمس ، وابن ذُكَاء للصّبح ، وذلك أنه تارة يتصوّر الصّبح ابنا للشمس ، وتارة حاجبا لها فقيل : حاجب الشمس ، وعبّر عن سرعة الإدراك وحدّة الفهم بالذكاء ، كقولهم : فلان هو شعلة نار . وذَكَّيْتُ الشاة : ذبحتها . وحقيقة التّذكية : إخراج الحرارة الغريزيّة ، لكن خصّ في الشرع بإبطال الحياة على وجه دون وجه ، ويدلّ على هذا الاشتقاق قولهم في الميّت : خامد وهامد ، وفي النار الهامدة : ميتة . وذَكَّى الرَّجُلُ ، إذا أسنّ [1] ، وحظي بالذّكاء لكثرة رياضته وتجاربه ، وبحسب هذا الاشتقاق لا يسمّى الشيخ مُذَكِّياً إلَّا إذا كان ذا تجارب ورياضات . ولما كانت التجارب والرّياضات قلَّما توجد إلَّا في الشّيوخ لطول عمرهم استعمل الذّكاء فيهم ، واستعمل في العتاق من الخيل المسانّ ، وعلى هذا قولهم : جري المُذَكِّيَات غلاب [2] . < / كلمة = ذكا >
ذل
< كلمة = ذل > ذل الذُّلُّ : ما كان عن قهر ، يقال : ذَلَّ يَذِلُّ ذُلاًّ [3] ، والذِّلُّ ، ما كان بعد تصعّب ، وشماس من غير قهر [4] ، يقال : ذَلَّ يَذِلُّ ذِلاًّ . وقوله تعالى : * ( واخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ ) * مِنَ الرَّحْمَةِ [ الإسراء / 24 ] ، أي : كن كالمقهور لهما ، وقرئ ( جناح الذِّلِّ ) [5] أي : لن وانقد لهما ، يقال : الذُّلُّ والقُلُّ ، والذِّلَّةُ والقِلَّةُ ، قال تعالى : * ( تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ) * [ المعارج / 44 ] ، وقال : * ( ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ والْمَسْكَنَةُ ) * [ البقرة / 61 ] ، وقال : * ( سَيَنالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وذِلَّةٌ ) * [ الأعراف / 152 ] ، وذَلَّتِ الدّابة بعد شماس [6] ، ذِلاًّ ، وهي ذَلُولٌ ، أي : ليست بصعبة ، قال تعالى : * ( لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ ) * [ البقرة / 71 ] ، والذُّلُّ متى كان من جهة الإنسان نفسه لنفسه فمحمود ، نحو قوله تعالى : * ( أَذِلَّةٍ ) * عَلَى الْمُؤْمِنِينَ [ المائدة / 54 ] ، وقال : * ( ولَقَدْ نَصَرَكُمُ الله بِبَدْرٍ وأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ ) * [ آل عمران / 123 ] ، وقال : * ( فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا ) *
[1] قال ابن منظور : وذكّى الرجل : أسنّ وبدن ، والمذكّي : المسنّ من كل شيء . اللسان ( ذكا ) . [2] هذا مثل : أي : جري المسانّ القرّح من الخيل أن تغالب الجري غلابا . انظر : اللسان ( ذكا ) ، والمجمل 2 / 358 . وقال الميداني : يضرب لمن يوصف بالتبريز على أقرانه في حلبة الفضل ، انظر : مجمع الأمثال 1 / 158 . أي : أن المذكي يغالب مجاريه فيغلبه لقوته ، وانظر الأمثال ص 91 . [3] راجع : الأفعال 3 / 589 . [4] انظر : البصائر 3 / 17 . [5] وهي قراءة شاذة ، قرأ بها ابن عباس وسعيد بن جبير ، وعروة بن الزبير ، انظر : تفسير القرطبي 10 / 244 . [6] يقال : شمست الدابة والفرس تشمس شماسا وشموسا ، وهي شموس : شردت وجمحت ومنعت ظهرها . اللسان : ( شمس ) .
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 330