responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 312


آخر ليدرك الماء دَرَكٌ ، ولما يلحق الإنسان من تبعة دَرَكٌ [1] كالدّرك في البيع [2] . قال تعالى : * ( لا تَخافُ دَرَكاً ولا تَخْشى ) * [ طه / 77 ] ، أي :
تبعة . وأَدْرَكَ : بلغ أقصى الشيء ، وأَدْرَكَ الصّبيّ :
بلغ غاية الصّبا ، وذلك حين البلوغ ، قال :
* ( حَتَّى إِذا أَدْرَكَه الْغَرَقُ ) * [ يونس / 90 ] ، وقوله : * ( لا تُدْرِكُه الأَبْصارُ وهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصارَ ) * [ الأنعام / 103 ] ، فمنهم من حمل ذلك على البصر الذي هو الجارحة ، ومنهم من حمله على البصيرة ، وذكر أنه قد نبّه به على ما روي عن أبي بكر رضي اللَّه عنه في قوله : ( يا من غاية معرفته القصور عن معرفته ) إذ كان غاية معرفته تعالى أن تعرف الأشياء فتعلم أنه ليس بشيء منها ، ولا بمثلها بل هو موجد كلّ ما أدركته . والتَّدَارُكُ في الإغاثة والنّعمة أكثر ، نحو قوله تعالى : * ( لَوْ لا أَنْ تَدارَكَه نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّه ) * [ القلم / 49 ] ، وقوله :
* ( حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا ) * فِيها جَمِيعاً [ الأعراف / 38 ] ، أي : لحق كلّ بالآخر . وقال : * ( بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الآخِرَةِ ) * [ النمل / 66 ] ، أي :
تدارك ، فأدغمت التاء في الدال ، وتوصّل إلى السكون بألف الوصل ، وعلى ذلك قوله تعالى :
* ( حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيها ) * [ الأعراف / 38 ] ، ونحوه : * ( اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ ) * [ التوبة / 38 ] ، و * ( اطَّيَّرْنا بِكَ ) * [ النمل / 47 ] ، وقرئ :
بل أدرك علمهم في الآخرة [3] ، وقال الحسن : معناه جهلوا أمر الآخرة [4] ، وحقيقته انتهى علمهم في لحوق الآخرة فجهلوها . وقيل معناه :
بل يدرك علمهم ذلك في الآخرة ، أي : إذا حصلوا في الآخرة ، لأنّ ما يكون ظنونا في الدّنيا ، فهو في الآخرة يقين .
< / كلمة = درك >

درهم

< كلمة = درهم > درهم قال تعالى : * ( وشَرَوْه بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ ) * مَعْدُودَةٍ [ يوسف / 20 ] ، الدّرهم : الفضّة المطبوعة المتعامل بها .
< / كلمة = درهم >

درى

< كلمة = درى > درى الدّراية : المعرفة المدركة بضرب من الحيل ، يقال : دَرَيْتُه ، ودَرَيْتُ به ، دِرْيَةً ، نحو : فطنة ، وشعرة ، وادَّرَيْتُ قال الشاعر :
156 - وما ذا يدّري الشّعراء منّي وقد جاوزت رأس الأربعين [5] والدَّرِيَّة : لما يتعلَّم عليه الطَّعن ، وللناقة التي ينصبها الصائد ليأنس بها الصّيد ، فيستتر من ورائها فيرميه ، والمِدْرَى : لقرن الشاة ، لكونها دافعة به عن نفسها ، وعنه استعير المُدْرَى لما



[1] الدّرك : التبعة ، يسكّن ويحرّك ، يقال : ما لحقك من درك فعليّ خلاصه . انظر : اللسان ( درك ) .
[2] ومنه : ضمان الدرك في عهدة البيع .
[3] سورة النمل : آية 66 ، وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو وأبي جعفر ويعقوب .
[4] أخرجه ابن جرير 20 / 7 عن ابن زيد .
[5] البيت لسحيم بن وثيل الرياحي . وهو في البصائر 2 / 597 ، والمجمل 2 / 354 ، واللسان ( درى ) .

نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست