responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 29


قيل : تقديره : سبحان علقمة ، على طريق التهكم ، فزاد فيه « من » ردّا إلى أصله .
وتعقّبه البغدادي ، فقال :
وزعم الراغب أنّ سبحان في هذا البيت مضاف إلى علقمة ، ومن زائدة . وهو ضعيف لغة وصناعة . أمّا الأول فلأنّ العرب لا تستعمله مضافا إلا إلى اللَّه ، أو إلى ضميره ، أو إلى الربّ ، ولم يسمع إضافته إلى غيره . وأمّا صناعة فلأنّ « من » لا تزاد في الواجب عند البصريين . راجع : خزانة الأدب 7 / 245 .
ومنها في مادة ( ميد ) ، قال : والمائدة : الطبق الذي عليه الطعام ، ويقال لكلّ واحد منها مائدة . وتعقّبه السمين فقال : والمائدة : الخوان عليه الطعام ، فإن لم يكن عليه طعام فليس بمائدة .
هذا هو المشهور إلا أن الراغب قال : . . . وذكر عبارته . انظر : الدر المصون 4 / 502 .
- ومن ذلك اختياره لوجوه ضعيفة ، كقوله في مادة : ربّ : الرباني لفظ سرياني ، وقد ردّه السمين في عمدة الحفاظ .
وغير ذلك من المسائل التي تراها في حواشي الكتاب . وفي كتاب عمدة الحفاظ أيضا .
وكل هذه الملاحظات لا تقدح في الكتاب ، إذ أبى اللَّه أن يصحّ إلا كتابه ، وكما قال ابن عباس ومن بعده الإمام مالك : ما منّا إلا ردّ أو ردّ عليه إلا صاحب هذا المقام ، وأشار إلى رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم .
وهذا يؤكَّد ويبين معنى قوله تعالى : * ( وفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ) * .
محنة في حياة الراغب :
ذكر الراغب في مقدمة كتابه « حلّ متشابهات القرآن » ما يلي :
فاتفقت خلوة سطوت على وحشتها بالقرآن ، ولو لا أنسه لم يكن لي بها يدان ، وذلك بعد ما عملت من كتاب « المعاني الأكبر » وأمليت من « احتجاج القراءات » . وكانت هذه الخلوة خلوة عين ، لا خلوة قلب ، واضطرار لا عن اختيار ، بل لقهر وغلب ، في حالة توزّع الرأي فيها مذاهب ، واقتسم الهمّ بها مطالب [1] . أ . ه .
والظاهر أنه سجن ، لأنه يقول : ( خلوة عين ) ، أي : لم يعد يرى أحدا ، لا خلوة قلب لأنّ قلبه مليء بالهموم والمشاغل ، وقوله : ( واضطرار ) يؤكد ذلك .



[1] حل متشابهات القرآن ( ورقة 1 ) .

نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست