responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 278


الأذن ، تصوّرا أنه قد خرب أذنه ، ويقال : رجل أَخْرَب ، وامرأة خَرْبَاء ، نحو : أقطع وقطعاء ، ثمّ شبّه به الخرق في أذن المزادة ، فقيل : خَرِبَة المزادة ، واستعارة ذلك كاستعارة الأذن له ، وجعل الخارب مختصّا بسارق الإبل ، والخَرْب [1] :
ذكر الحبارى ، وجمعه خِرْبَان ، قال الشاعر :
137 - أبصر خربان فضاء فانكدر [2] < / كلمة = خرب > < كلمة = خرج > خرج خَرَجَ خُرُوجاً : برز من مقرّه أو حاله ، سواء كان مقرّه دارا ، أو بلدا ، أو ثوبا ، وسواء كان حاله حالة في نفسه ، أو في أسبابه الخارجة ، قال تعالى : * ( فَخَرَجَ مِنْها خائِفاً يَتَرَقَّبُ ) * [ القصص / 21 ] ، وقال تعالى : * ( فَما يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيها فَاخْرُجْ ) * [ الأعراف / 13 ] ، وقال : * ( وما تَخْرُجُ مِنْ ثَمَراتٍ مِنْ أَكْمامِها ) * [ فصلت / 47 ] [3] ، * ( فَهَلْ إِلى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ ) * [ غافر / 11 ] ، * ( يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وما هُمْ بِخارِجِينَ مِنْها ) * [ المائدة / 37 ] ، والإِخْرَاجُ أكثر ما يقال في الأعيان ، نحو : * ( أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ ) * [ المؤمنون / 35 ] ، وقال عزّ وجلّ :
* ( كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ ) * [ الأنفال / 5 ] ، * ( ونُخْرِجُ لَه يَوْمَ الْقِيامَةِ كِتاباً ) * [ الإسراء / 13 ] ، وقال تعالى : * ( أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ ) * [ الأنعام / 93 ] ، وقال : * ( أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ ) * [ النمل / 56 ] ، ويقال في التّكوين الذي هو من فعل اللَّه تعالى : * ( والله أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ ) * [ النحل / 78 ] ، * ( فَأَخْرَجْنا بِه أَزْواجاً مِنْ نَباتٍ شَتَّى ) * [ طه / 53 ] ، وقال تعالى : * ( يُخْرِجُ بِه زَرْعاً مُخْتَلِفاً أَلْوانُه ) * [ الزمر / 21 ] ، والتَّخْرِيجُ أكثر ما يقال في العلوم والصّناعات ، وقيل لما يخرج من الأرض ومن وكر الحيوان ونحو ذلك : خَرْج وخَرَاج ، قال اللَّه تعالى : * ( أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً فَخَراجُ رَبِّكَ خَيْرٌ ) * [ المؤمنون / 72 ] ، فإضافته إلى اللَّه تعالى تنبيه أنه هو الذي ألزمه وأوجبه ، والخرج أعمّ من الخراج ، وجعل الخرج بإزاء الدّخل ، وقال تعالى : * ( فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً ) * [ الكهف / 94 ] ، والخراج مختصّ في الغالب بالضّريبة على الأرض ، وقيل : العبد يؤدّي خرجه ، أي : غلَّته ، والرّعيّة تؤدّي إلى الأمير الخراج ، والخَرْج أيضا من السحاب ، وجمعه خُرُوج ، وقيل : « الخراج بالضّمان » [4] ،



[1] انظر : المجمل 2 / 285 ، وحياة الحيوان 1 / 412 .
[2] الشطر للعجاج ، وهو في ديوانه ص 17 ، ومجاز القرآن 2 / 287 .
[3] وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب وشعبة عن عاصم بالإفراد ثمرة ، وقرأ الباقون * ( ثَمَراتٍ بالجمع . انظر : الإتحاف ص 382 .
[4] الحديث رواه أحمد 6 / 48 وأبو داود في البيوع برقم ( 3058 ) والترمذي برقم ( 1258 ) وحسنه عن عائشة مرفوعا ، . والنسائي 7 / 254 ، وابن ماجة ( 2242 ) ، والحاكم 2 / 15 . انظر : كشف الخفاء 1 / 376 ، والتلخيص الحبير 3 / 22 .

نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست