نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 212
من الكلام ما تجاوز موضعه الذي وضع له ، والحقيقة ما لم يتجاوز ذلك . < / كلمة = جوز >
جاس
< كلمة = جاس > جاس قال تعالى : * ( فَجاسُوا ) * خِلالَ الدِّيارِ [ الإسراء / 5 ] ، أي : توسّطوها وتردّدوا بينها ، ويقارب ذلك جازوا وداسوا ، وقيل : الجَوْس : طلب ذلك الشيء باستقصاء ، والمجوس معروف . < / كلمة = جاس >
جوع
< كلمة = جوع > جوع الجُوع : الألم الذي ينال الحيوان من خلَّو المعدة من الطعام ، والمَجَاعة : عبارة عن زمان الجدب ، ويقال : رجل جائع وجوعان : إذا كثر جوعه . < / كلمة = جوع >
جاء
< كلمة = جاء > جاء جاء يجيء ومَجِيئا ، والمجيء كالإتيان ، لكن المجيء أعمّ ، لأنّ الإتيان مجيء بسهولة ، والإتيان قد يقال باعتبار القصد وإن لم يكن منه الحصول ، والمجيء يقال اعتبارا بالحصول ، ويقال [1] : جاء في الأعيان والمعاني ، ولما يكون مجيئه بذاته وبأمره ، ولمن قصد مكانا أو عملا أو زمانا ، قال اللَّه عزّ وجلّ : * ( وجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى ) * [ يس / 20 ] ، * ( ولَقَدْ جاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّناتِ ) * [ غافر / 34 ] ، * ( ولَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ ) * [ هود / 77 ] ، * ( فَإِذا جاءَ الْخَوْفُ ) * [ الأحزاب / 19 ] ، * ( إِذا جاءَ أَجَلُهُمْ ) * [ يونس / 49 ] ، * ( بَلى قَدْ جاءَتْكَ آياتِي ) * [ الزمر / 59 ] ، * ( فَقَدْ جاؤُ ظُلْماً وزُوراً ) * [ الفرقان / 4 ] ، أي : قصدوا الكلام وتعدّوه ، فاستعمل فيه المجيء كما استعمل فيه القصد ، قال تعالى : * ( إِذْ جاؤُكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ ومِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ ) * [ الأحزاب / 10 ] ، * ( وجاءَ رَبُّكَ والْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا ) * [ الفجر / 22 ] ، فهذا بالأمر لا بالذات ، وهو قول ابن عباس رضي اللَّه عنه [2] ، وكذا قوله تعالى : * ( فَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ ) * [ يونس / 76 ] ، يقال : جاءه بكذا وأجاءه ، قال اللَّه تعالى : * ( فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ ) * [ مريم / 23 ] ، قيل : ألجأها ، وإنما هو معدّى عن جاء ، وعلى هذا قولهم : ( شرّ ما أجاءك إلى مخّه عرقوب ) [3] ، وقول الشاعر : 102 - أجاءته المخافة والرّجاء [4]
[1] انظر : البصائر 1 / 412 . [2] وهو مرويّ عن الحسن البصريّ . راجع تفسير القرطبي ، والبصائر 1 / 412 . [3] قال الميداني : يضرب للمضطر جدا ، والمعنى : ما ألجأك إليها إلا شرّ ، أي : فاقة وفقر ، وذلك أن العرقوب لا مخّ له ، وإنما يحوج إليه من لا يقدر على شيء . انظر : مجمع الأمثال 1 / 358 ، وفي اللسان : عراقيب الأمور : عظامها ، وصعابها وما دخل من اللبس فيها ، وأمثال أبي عبيد ص 312 . [4] هذا عجز بيت لزهير بن أبي سلمى ، وشطره : وسار جاء معتمدا إلينا وهو في ديوانه ص 13 .
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 212