نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 17
كل هذا يؤكد ما ذهبنا إليه من أنه لم يكن ملتزما مذهبا معينا ، وإن كان يميل أحيانا لبعض أقوال الشافعي ، ونجده في تفسيره يردّ على ابن داود الظاهري في انتقاداته على الشافعيّ ويدافع عنه . شعره : لم تذكر المصنفات التي ترجمت للراغب سوى بيتين من الشعر ، ذكرهما الشهرزوري في نزهة الأرواح وروضة الأفراح [1] ، وهما : يا من تكلَّف إخفاء الهوى كلفا إنّ التكلَّف يأتي دونه الكلف وللمحبّ لسان من ضمائره بما يجنّ من الهواء يعترف ومن خلال مطالعة مصنفاته استطعنا العثور على محاورة شعرية له ، فنجده يقول : كتبت إلى أبي القاسم بن أبي العلاء أستعير منه شعر عمران بن حطَّان ، وضمّنتها أبياتا لبعض من امتنع من إعارة الكتب إلا بالرهن ، وأبياتا عارضها أبو علي بن أبي العلاء في مناقضته فقلت : 1 - يا ذا الذي بفضله أضحى الورى مفتخره 2 - أصبحت يدعوني إلى شعر ابن حطَّان شره 3 - فليعطينيه منعما عارية لأشكره 4 - مقتفيا والده ألبس ثوب المغفره 5 - عارض من أنشده إذ رام منه دفتره : 6 - هذا كتاب حسن قدّمت فيه المعذرة 7 - [ حلفت باللَّه الذي أطلب منه المغفره 8 - أن لا أعير أحدا إلا بأخذ التذكرة 9 - بنكتة لطيفة أبلغ منها لم أره ] 10 - فقال - والقول الذي قد قاله وحبّره - : 11 - [ من لم يعر دفتره ضاقت عليه المعذرة 12 - يقبح في الذكر وفي السماع أخذ التذكرة 13 - ما قال ذاك الشعر إلا ماضغ للعذرة ] 14 - فامنن به مقتفيا سلوك طرق البرره