نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 169
69 ] ، وقال تعالى : * ( ومِنْها نُخْرِجُكُمْ تارَةً أُخْرى ) * [ طه / 55 ] ، أي مرّة وكرّة أخرى ، هو فيما قيل من تار الجرح : التأم . < / كلمة = تارة >
تين
< كلمة = تين > تين قال تعالى : * ( والتِّينِ ) * والزَّيْتُونِ [ التين / 1 ] قيل : هما جبلان ، وقيل : هما المأكولان . وتحقيق موردهما واختصاصهما يتعلق بما بعد هذا الكتاب . < / كلمة = تين >
توب
< كلمة = توب > توب التَّوْبُ : ترك الذنب على أجمل الوجوه [1] ، وهو أبلغ وجوه الاعتذار ، فإنّ الاعتذار على ثلاثة أوجه : إمّا أن يقول المعتذر : لم أفعل ، أو يقول : فعلت لأجل كذا ، أو فعلت وأسأت وقد أقلعت ، ولا رابع لذلك ، وهذا الأخير هو التوبة ، والتَّوْبَةُ في الشرع : ترك الذنب لقبحه والندم على ما فرط منه ، والعزيمة على ترك المعاودة ، وتدارك ما أمكنه أن يتدارك من الأعمال بالأعمال بالإعادة ، فمتى اجتمعت هذه الأربع فقد كملت شرائط التوبة . وتاب إلى اللَّه ، فذكر « إلى اللَّه » يقتضي الإنابة ، نحو : * ( فَتُوبُوا ) * إِلى بارِئِكُمْ [ البقرة / 54 ] ، * ( وتُوبُوا إِلَى الله جَمِيعاً ) * [ النور / 31 ] ، * ( أَفَلا يَتُوبُونَ ) * إِلَى الله [ المائدة / 74 ] ، وتَابَ اللَّه عليه ، أي : قبل توبته ، منه : * ( لَقَدْ تابَ الله عَلَى النَّبِيِّ والْمُهاجِرِينَ ) * [ التوبة / 117 ] ، * ( ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ) * [ التوبة / 118 ] ، * ( فَتابَ عَلَيْكُمْ وعَفا عَنْكُمْ ) * [ البقرة / 187 ] . والتائب يقال لباذل التوبة ولقابل التوبة ، فالعبد تائب إلى اللَّه ، واللَّه تائب على عبده . والتَّوَّاب : العبد الكثير التوبة ، وذلك بتركه كلّ وقت بعض الذنوب على الترتيب حتى يصير تاركا لجميعه ، وقد يقال ذلك للَّه تعالى لكثرة قبوله توبة العباد [2] حالا بعد حال . وقوله : * ( ومَنْ تابَ وعَمِلَ صالِحاً فَإِنَّه يَتُوبُ إِلَى الله مَتاباً ) * [ الفرقان / 71 ] ، أي : التوبة التامة ، وهو الجمع بين ترك القبيح وتحري الجميل . * ( عَلَيْه تَوَكَّلْتُ وإِلَيْه مَتابِ ) * [ الرعد / 30 ] ، * ( إِنَّه هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) * [ البقرة / 54 ] . < / كلمة = توب >
التيه
< كلمة = التيه > التيه يقال : تَاه يَتِيه : إذا تحيّر ، وتاه يتوه لغة في تاه يتيه ، وفي قصة بني إسرائيل : * ( أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ ) * فِي الأَرْضِ [ المائدة / 26 ] ، وتوّهه وتَيَّهَه : إذا حيّره وطرحه . ووقع في التِّيه والتوه ، أي في مواضع الحيرة ، ومفازة تَيْهَاء : تحيّر سالكوها .
[1] من أراد التوسع في هذا المبحث فليرجع إلى « إحياء علوم الدين » للغزالي ، الجزء الرابع ، كتاب التوبة ، فقد أجاد فيه وأفاد ، وبيّن وأجمل . [2] انظر الأسماء والصفات للبيهقي ص 99 .
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 169