نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 799
والجمع النُّزَف ، ونُزِفَ دَمُه ، أو دَمْعُه . أي : نُزِعَ كلَّه ، ومنه قيل : سَكْران نَزِيفٌ : نُزِفَ فَهْمُه بسُكْره . قال تعالى : * ( لا يُصَدَّعُونَ عَنْها ولا يُنْزِفُونَ ) * [ الواقعة / 19 ] [1] وقرئ : ينزفون [2] من قولهم : أَنْزَفُوا : إذا نَزَفَ شرابُهم ، أو نُزِعَتْ عقولُهم . وأصله من قولهم : أَنْزَفُوا . أي : نَزَفَ ماءُ بئرهم ، وأَنْزَفْتُ الشيءَ : أبلغُ من نَزَفْتُه ، ونَزَفَ الرجلُ في الخصومةِ : انقطعت حُجَّتُه ، وفي مَثَلٍ : هو أَجْبَنُ مِنَ المَنْزُوفِ ضَرِطاً [3] . < / كلمة = نزف > < كلمة = نزل > نزل النُّزُولُ في الأصل هو انحِطَاطٌ من عُلْوّ . يقال : نَزَلَ عن دابَّته ، ونَزَلَ في مكان كذا : حَطَّ رَحْلَه فيه ، وأَنْزَلَه غيرُه . قال تعالى : * ( أَنْزِلْنِي ) * مُنْزَلًا مُبارَكاً وأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ [ المؤمنون / 29 ] ونَزَلَ بكذا ، وأَنْزَلَه بمعنًى ، وإِنْزَالُ اللَّه تعالى نِعَمَه ونِقَمَه على الخَلْق ، وإعطاؤُهُم إيّاها ، وذلك إمّا بإنزال الشيء نفسه كإنزال القرآن ، وإمّا بإنزال أسبابه والهداية إليه ، كإنزال الحديد واللَّباس ، ونحو ذلك ، قال تعالى : * ( الْحَمْدُ لِلَّه الَّذِي أَنْزَلَ ) * عَلى عَبْدِه الْكِتابَ [ الكهف / 1 ] ، * ( الله الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتابَ ) * [ الشورى / 17 ] ، * ( وأَنْزَلْنَا ) * الْحَدِيدَ [ الحديد / 25 ] ، * ( وأَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْكِتابَ والْمِيزانَ ) * [ الحديد / 25 ] ، * ( وأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الأَنْعامِ ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ ) * [ الزمر / 6 ] ، * ( وأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً ) * [ الفرقان / 48 ] ، * ( وأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً ) * [ النبأ / 14 ] ، و * ( أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ ) * [ الأعراف / 26 ] ، * ( أَنْزِلْ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ ) * [ المائدة / 114 ] ، * ( أَنْ يُنَزِّلَ ) * الله مِنْ فَضْلِه عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِه [ البقرة / 90 ] ومن إنزال العذاب قوله : * ( إِنَّا مُنْزِلُونَ ) * عَلى أَهْلِ هذِه الْقَرْيَةِ رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ [ العنكبوت / 34 ] . والفَرْقُ بَيْنَ الإِنْزَالِ والتَّنْزِيلِ في وَصْفِ القُرآنِ والملائكةِ أنّ التَّنْزِيل يختصّ بالموضع الذي يُشِيرُ إليه إنزالُه مفرَّقاً ، ومرَّةً بعد أُخْرَى ، والإنزالُ عَامٌّ ، فممَّا ذُكِرَ فيه التَّنزيلُ قولُه : * ( نَزَلَ ) * بِه الرُّوحُ الأَمِينُ [ الشعراء / 193 ] وقرئ : نزل [4] * ( ونَزَّلْناه ) * تَنْزِيلًا [ الإسراء / 106 ] ، * ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ ) * [ الحجر / 9 ] ، * ( لَوْ لا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ ) * [ الزخرف / 31 ] ، * ( ولَوْ نَزَّلْناه عَلى بَعْضِ الأَعْجَمِينَ ) * [ الشعراء / 198 ] ، * ( ثُمَّ أَنْزَلَ ) * الله سَكِينَتَه [ التوبة / 26 ] ،
[1] وهي قراءة نافع وابن كثير وابن عامر وأبي عمرو ، وأبي جعفر ويعقوب . [2] وهي قراءة عاصم وحمزة والكسائي وخلف . انظر : الإتحاف ص 407 . [3] انظر : مجمع الأمثال 1 / 180 ، والأمثال ص 367 . [4] وهي قراءة ابن عامر وشعبة وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف . الإتحاف ص 334 .
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 799