نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 65
قوله تعالى : * ( وجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وحَرِيراً ) * [ الإنسان / 12 ] ، وقوله تعالى : * ( فَجَزاؤُه جَهَنَّمُ ) * [ النساء / 93 ] . يقال : أَجَر زيد عمراً يأجره أجراً : أعطاه الشيء بأجرة ، وآجَرَ عمرو زيداً : أعطاه الأجرة ، قال تعالى : * ( عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمانِيَ حِجَجٍ ) * [ القصص / 27 ] ، وآجر كذلك ، والفرق بينهما أنّ أجرته يقال إذا اعتبر فعل أحدهما ، وآجرته يقال إذا اعتبر فعلاهما [1] ، وكلاهما يرجعان إلى معنى واحدٍ ، ويقال : آجره اللَّه وأجره اللَّه . والأجير : فعيل بمعنى فاعل أو مفاعل ، والاستئجارُ : طلب الشيء بالأجرة ، ثم يعبّر به عن تناوله بالأجرة ، نحو : الاستيجاب في استعارته الإيجاب ، وعلى هذا قوله تعالى : * ( اسْتَأْجِرْه إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ ) * [ القصص / 26 ] . < / كلمة = أجر > < كلمة = أجل > أجل الأَجَل : المدّة المضروبة للشيء ، قال تعالى : * ( لِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى ) * [ غافر / 67 ] ، * ( أَيَّمَا الأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ ) * [ القصص / 28 ] . ويقال : دينه مُؤَجَّل ، وقد أَجَّلْتُه : جعلت له أجلًا ، ويقال للمدّة المضروبة لحياة الإنسان أجل فيقال : دنا أجله ، عبارة عن دنوّ الموت . وأصله : استيفاء الأجل أي : مدّة الحياة ، وقوله تعالى : * ( بَلَغْنا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنا ) * [ الأنعام / 128 ] ، أي : حدّ الموت ، وقيل : حدّ الهرم ، وهما واحد في التحقيق . وقوله تعالى : * ( ثُمَّ قَضى أَجَلًا وأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَه ) * [ الأنعام / 2 ] ، فالأول : هو البقاء في الدنيا ، والثاني : البقاء في الآخرة ، وقيل : الأول : هو البقاء في الدنيا ، والثاني : مدّة ما بين الموت إلى النشور ، عن الحسن ، وقيل : الأول للنوم ، والثاني للموت ، إشارة إلى قوله تعالى : * ( الله يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها والَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها ) * [ الزمر / 42 ] ، عن ابن عباس [2] . وقيل : الأجلان جميعاً للموت ، فمنهم من أجله بعارضٍ كالسيف والحرق والغرق وكل شيء غير موافق ، وغير ذلك من الأسباب المؤدّية إلى قطع الحياة ، ومنهم من يوقّى ويعافى حتى يأتيه الموت حتف أنفه ، وهذان هما المشار إليهما بقوله : ( من أخطأه سهم الرزيّة لم يخطئه سهم المنيّة ) . وقيل : للناس أجلان ، منهم من يموت عبطة [3] ، ومنهم من يبلغ حدّاً لم يجعله اللَّه في
[1] انظر : بصائر ذوي التمييز 2 / 132 . [2] وقد نقل الفيروزآبادي هذا حرفياً ، وانظر : بصائر ذوي التمييز 2 / 109 . [3] أصل هذه المادة : عبطت الناقة عبطاً : إذا ذبحتها من غير علة ، ومات فلان عبطة ، أي : صحيحاً شاباً . أ . ه . انظر : العباب الزاخر ( عبط ) .
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 65