responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 644


32 ] ، * ( وفاكِهَةً وأَبًّا ) * [ عبس / 31 ] ، * ( فَواكِه ) * وهُمْ مُكْرَمُونَ [ الصافات / 42 ] ، * ( وفَواكِه مِمَّا يَشْتَهُونَ ) * [ المرسلات / 42 ] ، والفُكَاهَةُ :
حديث ذوي الأنس ، وقوله : * ( فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ ) * [1] قيل : تتعاطون الفُكَاهَةَ ، وقيل :
تتناولون الْفَاكِهَةَ . وكذلك قوله : * ( فاكِهِينَ ) * بِما آتاهُمْ رَبُّهُمْ [ الطور / 18 ] .
< / كلمة = فكه > < كلمة = فلح > فلح الفَلْحُ : الشّقّ ، وقيل : الحديد بالحديد يُفْلَحُ [2] ، أي : يشقّ . والفَلَّاحُ : الأكَّار لذلك ، والفَلَاحُ : الظَّفَرُ وإدراك بغية ، وذلك ضربان :
دنيويّ وأخرويّ ، فالدّنيويّ : الظَّفر بالسّعادات التي تطيب بها حياة الدّنيا ، وهو البقاء والغنى والعزّ ، وإيّاه قصد الشاعر بقوله :
356 - أَفْلِحْ بما شئت فقد يدرك بال ضعف وقد يخدّع الأريب [3] وفَلَاحٌ أخرويّ ، وذلك أربعة أشياء : بقاء بلا فناء ، وغنى بلا فقر ، وعزّ بلا ذلّ ، وعلم بلا جهل . ولذلك قيل : « لا عيش إلَّا عيش الآخرة » [4] وقال تعالى :
* ( وإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ ) * [ العنكبوت / 64 ] ، * ( أَلا إِنَّ حِزْبَ الله هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) * [ المجادلة / 22 ] ، * ( قَدْ أَفْلَحَ ) * مَنْ تَزَكَّى [ الأعلى / 14 ] ، * ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها ) * [ الشمس / 9 ] ، * ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ) * [ المؤمنون / 1 ] ، * ( لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) * [ البقرة / 189 ] ، * ( إِنَّه لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ ) * [ المؤمنون / 117 ] ، * ( فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) * [ الحشر / 9 ] ، وقوله : * ( وقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلى ) * [ طه / 64 ] ، فيصحّ أنهم قصدوا به الفلاح الدّنيويّ ، وهو الأقرب ، وسمّي السّحور الفَلَاحَ ، ويقال : إنه سمّي بذلك لقولهم عنده : حيّ على الفلاح ، وقولهم في الأذان : ( حي على الفَلَاحِ ) أي : على الظَّفر الذي جعله اللَّه لنا بالصلاة ، وعلى هذا قوله ( حتّى خفنا أن يفوتنا الفلاح ) [5] ، أي : الظَّفر الذي جعل لنا بصلاة العتمة .



[1] سورة الواقعة : آية 65 . والقول الأصلح في الآية أنها بمعنى تتندمون أو تعجبون ، لأنّ أوّل الآية : * ( لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناه حُطاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ .
[2] انظر : المجمل 3 / 705 ، واللسان ( فلح ) ، والأمثال ص 96 .
[3] البيت لعبيد بن الأبرص ، من قصيدة له مطلعها : أقفر من أهله ملحوب فالقطبيّات فالذّنوب وهو في ديوانه ص 26 ، وتفسير القرطبي 1 / 182 .
[4] الحديث عن أنس بن مالك قال : قالت الأنصار يوم الخندق : نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا أبدا فأجابهم النبي صلَّى اللَّه عليه وسلم : لا عيش إلا عيش الآخرة ، فأكرم الأنصار والمهاجرة « . أخرجه البخاري في فضائل الصحابة 7 / 90 ، ومسلم برقم 1805 ، وأحمد 3 / 170 .
[5] شطر من حديث وفيه : « فجمع نساءه وأهله واجتمع الناس ، قال : فقام بنا حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح . قيل : وما الفلاح ؟ قال : السحور . قال : ثم لم يقم بنا شيئا من بقية الشهر » . أخرجه أبو داود برقم ( 1375 ) ، وابن ماجة 1 / 420 ، والنسائي 3 / 83 : باب من صلَّى مع الإمام حتى ينصرف ، وأحمد 5 / 160 .

نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 644
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست