responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 502


المعنى قَصَدَ مَن قال : الضَّحِكُ يَختصُّ بالإنسان ، وليس يوجد في غيره من الحيوان ، قال : ولهذا المعنى قال تعالى : * ( وأَنَّه هُوَ أَضْحَكَ ) * وأَبْكى [ النجم / 43 ] ، * ( وامْرَأَتُه قائِمَةٌ فَضَحِكَتْ ) * [ هود / 71 ] ، وضَحِكُهَا كان للتّعجّب بدلالة قوله : * ( أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ الله ) * [ هود / 73 ] ، ويدلّ على ذلك أيضا قوله : * ( أَأَلِدُ وأَنَا عَجُوزٌ ) * إلى قوله : * ( عَجِيبٌ ) * [ هود / 72 ] ، وقول من قال : حاضت ، فليس ذلك تفسيرا لقوله : * ( فَضَحِكَتْ ) * كما تصوّره بعض المفسّرين [1] ، فقال : ضَحِكَتْ بمعنى حاضت ، وإنّما ذكر ذلك تنصيصا لحالها ، وأنّ اللَّه تعالى جعل ذلك أمارة لما بشّرت به ، فحاضت في الوقت ليعلم أنّ حملها ليس بمنكر ، إذ كانت المرأة ما دامت تحيض فإنها تحبل ، وقول الشاعر في صفة روضة :
292 - يُضَاحِكُ الشمسَ منها كوكب شرِقٌ [2] فإنّه شبّه تلألؤها بِالضَّحِكِ ، ولذلك سمّي البرق العارض ضَاحِكاً ، والحجر يبرق ضَاحِكاً ، وسمّي البلح حين يتفتَّقُ ضَاحِكاً ، وطريقٌ ضَحُوكٌ : واضحٌ ، وضَحِكَ الغديرُ : تلألأ من امتلائه ، وقد أَضْحَكْتُه .
< / كلمة = ضحك > < كلمة = ضحى > ضحى الضُّحَى : انبساطُ الشمس وامتداد النهار ، وسمّي الوقت به . قال اللَّه عزّ وجل : * ( والشَّمْسِ وضُحاها ) * [ الشمس / 1 ] ، * ( إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها ) * [ النازعات / 46 ] ، * ( والضُّحى واللَّيْلِ ) * [ الضحى / 1 - 2 ] ، * ( وأَخْرَجَ ضُحاها ) * [ النازعات / 29 ] ، * ( وأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى ) * [ طه / 59 ] ، وضَحَى يَضْحَى : تَعَرَّضَ للشمس .
قال : * ( وأَنَّكَ لا تَظْمَؤُا فِيها ولا تَضْحى ) * [ طه / 119 ] ، أي : لك أن تتصوّن من حرّ الشمس ، وتَضَحَّى : أَكَلَ ضُحًى ، كقولك : تغدّى ، والضَّحَاءُ والغداءُ لطعامهما ، وضَاحِيَةُ كلِّ شيءٍ :
ناحيتُه البارزةُ ، وقيل للسماء : الضَّوَاحِي وليلة إِضْحِيَانَةٌ ، وضَحْيَاءُ : مُضيئةٌ إضاءةَ الضُّحَى .
والأُضْحِيَّةُ جمعُها أَضَاحِي وقيل : ضَحِيَّةٌ



[1] وفي ذلك قال أبو عمرو : وسمعت أبا موسى الحامض يسأل أبا العباس - ثعلبا - عن قوله : * ( فَضَحِكَتْ أي : حاضت ، وقال : إنّه قد جاء في التفسير ؟ فقال : ليس في كلام العرب ، والتفسير مسلَّم لأهل التفسير ، فقال له : فأنت أنشدتنا : تضحك الضبع لقتلى هذيل وترى الذئب بها يستهلّ فقال أبو العباس : تضحك هاهنا : تكشر . انظر اللسان : ضحك .
[2] هذا شطر بيت ، وعجزه : مؤزّر بعميم النبت مكتهل وهو للأعشى في ديوانه ص 145 ، وأساس البلاغة ص 266 .

نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 502
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست