responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 156


[ طه / 51 ] ، أي : فما حالهم وخبرهم .
ويعبّر بالبال عن الحال الذي ينطوي عليه الإنسان ، فيقال : خطر كذا ببالي .
< / كلمة = بال > < كلمة = بين > بين بَيْن موضوع للخلالة بين الشيئين ووسطهما . قال تعالى : * ( وجَعَلْنا بَيْنَهُما زَرْعاً ) * [1] [ الكهف / 32 ] ، يقال : بَانَ كذا أي : انفصل وظهر ما كان مستترا منه ، ولمّا اعتبر فيه معنى الانفصال والظهور استعمل في كلّ واحد منفردا ، فقيل للبئر البعيدة القعر : بَيُون ، لبعد ما بين الشفير والقعر لانفصال حبلها من يد صاحبها . وبان الصبح :
ظهر ، وقوله تعالى : * ( لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ ) * [2] [ الأنعام / 194 ] ، أي : وصلكم . وتحقيقه : أنه ضاع عنكم الأموال والعشيرة والأعمال التي كنتم تعتمدونها ، إشارة إلى قوله سبحانه : * ( يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ ولا بَنُونَ ) * [ الشعراء / 88 ] ، وعلى ذلك قوله : * ( لَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى ) * الآية [ الأنعام / 94 ] .
و « بَيْن » يستعمل تارة اسما وتارة ظرفا ، فمن قرأ : بينكم [ الأنعام / 94 ] ، جعله اسما ، ومن قرأ : * ( بَيْنَكُمْ ) * جعله ظرفا غير متمكن وتركه مفتوحا ، فمن الظرف قوله : * ( لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ الله ورَسُولِه ) * [ الحجرات / 1 ] ، وقوله : * ( فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ) * [ المجادلة / 12 ] ، * ( فَاحْكُمْ بَيْنَنا بِالْحَقِّ ) * [ ص / 22 ] ، وقوله تعالى : * ( فَلَمَّا بَلَغا مَجْمَعَ بَيْنِهِما ) * [ الكهف / 61 ] ، فيجوز أن يكون مصدرا ، أي :
موضع المفترق . * ( وإِنْ كانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ ) * [ النساء / 92 ] . ولا يستعمل « بين » إلا فيما كان له مسافة ، نحو : بين البلدين ، أو له عدد ما اثنان فصاعدا نحو : الرجلين ، وبين القوم ، ولا يضاف إلى ما يقتضي معنى الوحدة إلا إذا كرّر ، نحو : * ( ومِنْ بَيْنِنا وبَيْنِكَ حِجابٌ ) * [ فصلت / 5 ] ، * ( فَاجْعَلْ بَيْنَنا وبَيْنَكَ مَوْعِداً ) * [ طه / 58 ] ، ويقال : هذا الشيء بين يديك ، أي : متقدما لك ، ويقال : هو بين يديك أي :
قريب منك ، وعلى هذا قوله : * ( ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ ) * [ الأعراف / 17 ] ، و * ( لَه ما بَيْنَ أَيْدِينا وما خَلْفَنا ) * [ مريم / 64 ] ، * ( وجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا ومِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا ) * [ يس / 9 ] ، * ( مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ ) * [ المائدة / 46 ] ، * ( أَأُنْزِلَ عَلَيْه الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنا ) * [ ص / 8 ] ، أي : من جملتنا ، وقوله : * ( وقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهذَا الْقُرْآنِ ولا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْه ) * [ سبأ / 31 ] ، أي : متقدّما له من الإنجيل ونحوه ، وقوله : * ( فَاتَّقُوا الله وأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ ) *



[1] ونقل هذا السيوطي عنه في الإتقان 2 / 209 .
[2] وهذه قراءة ابن كثير وأبي عمرو وحمزة ويعقوب وخلف وشعبة عن عاصم وابن عامر الشامي برفع ( بينكم ) ، وقرأ نافع وحفص والكسائي وأبو جعفر ( بينكم ) بنصب النون .

نام کتاب : مفردات ألفاظ القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست