responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزة القرآن نویسنده : الشيخ متولي الشعراوي    جلد : 1  صفحه : 51


السحاب ) تحسبها معناه كان ذلك حسبان وليس حقيقة . .
لان هذه الجبال التي تراها امامك جامدة ثابتة لا تتحرك هي ليست كذلك . . فإن الله يريد أن يقول لنا أن هذه الجبال الراسخة أوتاد الأرض التي تبدو امامك جامدة ثابتة صلبة لا تستطيع أن تفتتها أنت ولا تزيلها . . هذه الجبال الرهيبة تمر امامك مر السحاب وأنت لا تدرى . . ثم عندما تتعجب وتقول وأنت تسمع هذه الآية كيف تمر هذه الجبال مر السحاب . . وهي ثابتة أمامي هكذا لا تتحرك من مكانها . . يقول لك الله سبحانه وتعالى . . لا تتعجب . . صنع الله الذي أتقن كل شئ . . فان قال قائل ان هذا يحدث في الآخرة . . فإننا نقول له أن الأرض لن تكون نفس الأرض . .
وان الجبال ستمور . . مصداقا لقوله تعالى يوم تبدل الأرض غير الأرض إلى آخر الآية الكريمة . . ثم هل يكون في الآخرة حسبان . . أبدا . . الآخرة نرى فيها الحقائق . .
نرى فيها كل شئ عين اليقين . . ونعرف كل شئ على حقيقته . . الجنة والنار . والثواب والحساب وكل شئ . .
اذن فقول الله سبحانه وتعالى ( تحسبها جامدة ) . .
معناه . . انك وأنت امام هذه الجبال وأهم . . لأنك تظن أنها جامدة وهي تمر مر السحاب .
ثم يأتي بعد ذلك استخدام الله سبحانه وتعالى كلمة مر السحاب . . وكما قلت إن اختيار الألفاظ في القرآن دقيق جدا .
مر السحاب . لماذا لم يقل الله سبحانه وتعالى مثلا مر الرياح . . أو مر العواصف . . أو مر الأمواج . . أو أي لفظ آخر . . لان السحاب لا يتحرك بنفسه . . بل تدفعه

نام کتاب : معجزة القرآن نویسنده : الشيخ متولي الشعراوي    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست