responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزة القرآن نویسنده : الشيخ متولي الشعراوي    جلد : 1  صفحه : 50


يسبق الليل . . أو ان الليل يسبق النهار . . حيث إنهما لا يسبق أحدهما الاخر منذ متى . . منذ بداية خلق الأرض . . أو منذ خلق الله الأرض . . ولا يتأتى هذا في عالم الاحجام أبدا الا إذا كانت الأرض مكورة . . فحين خلق الله الشمس والأرض وجد الليل والنهار معا . . فنصف الأرض المواجهة للشمس صار نهارا . . والنصف الاخر صار ليلا . . ثم دارت الأرض . . فأصبح الليل نهارا . . والنهار ليلا وهكذا . . اذن فالآية الكريمة ( ولا الليل سابق النهار ) . . تعطيني ان الأرض مخلوقة على هذه الصورة الكروية .
دوران الأرض في القرآن نأتي بعد ذلك إلى قضية أخرى . . وهي دوران الأرض . . هل يستطيع أحد أن يحكم على مكان هو جالس فيه . . والمكان كله يتحرك كما فيه هو . . انك لا تستطيع أن تدرك أنه متحرك . . لماذا ؟ . . لأنك لا تعرف حركة المتحرك الا إذا قسته مع شئ ثابت ولا شئ ثابت لان الأرض كلها تدور . . والمواقع فوق سطحها ثابتة . . لأننا مثلا عندما نجلس في حجرة مغلقة تماما وهي تدور بنا جمعا . .
وموقعنا عليها ثابت لا يتغير . . لا نحس بدوران هذه الحجرة الا إذا فتحنا نافذة مثلا . . ونقيس حركة الحجرة على شئ ثابت كعمود مثلا أو شجرة . .
ومن هنا لا نستطيع أن نعرف حركة المتحرك إلا إذا قسناه إلى شئ ثابت . . ومن يستطيع أن يقيس الأرض كما إلى شئ ثابت ليعرف حركتها . . لا أحد يستطيع . .
ما دمت أنا لا أدرك الحركة . . يأتي الله سبحانه وتعالى ليقول لي ( وترى الجابل تحسبها جامدة وهي تمر مر

نام کتاب : معجزة القرآن نویسنده : الشيخ متولي الشعراوي    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست