responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجاز القرآن نویسنده : معمر بن المثنى التيمي    جلد : 0  صفحه : 7


وقد عاصر من علماء اللغة الأصمعيّ ( - 216 ) ، وأبا زيد ( - 214 ) ، وكان بينهم من الخلاف ما يكون بين المتعاصرين ، ولكنّ خلافهم هذا لم يصل إلى الريبة في الثقة بما يرويه كل واحد منهم [1] ، أو إلى الأنفة من الاعتراف بالحق لصاحبه حين يبدو وجه هذا الحق [2] . ذلك لأنهم لم يكونوا يختلقون ولا يتزيدون .
ومن هنا نرى شذوذ قول بعض الباحثين الغربيين : إن أبا عبيدة كان حين يضيق علمه يختلق ما يفيده في نزعته [3] وكان الرواة والآخذون عنهم يرجّحون أبا عبيدة إذا قاسوه بصاحبيه أو بأحدهما [4] ، على ما ساءت عبارته وحسنت عبارة الأصمعي التي هيأت له أن يفوز على أبى عبيدة في مواقف يذكرها الرواة [5] ، ولعل ملحظهم في هذا التفضيل أن أبا عبيدة كان له - إلى غزارة العلم - مرونة وحرية في فهم اللغة لم تكن عند الأصمعي وأبى زيد [6] ، على أن أبا عبيدة وأبا زيد كانا يتفقان في كثير من مسائل اللغة [7] .
ثقافة أبى عبيدة :
كان أبو عبيدة من المعمّرين ، وفي عهده وضعت أسس العلوم الإسلامية على ما اختلفت نواحيها من تفسير وحديث وفقه وأخبار ، وكان أبو عبيدة يشارك في



[1] مراتب النحويين 80 ، المزهر 2 / 404 .
[2] مختار أخبار النحويين 209 ا .
[3] جولد زيهر . 1 / 202 . وقد أحال على أنساب الأشراف ص 172 .
[4] المزهر 2 / 402 وأنظر ابن خلكان 2 / 156 .
[5] تاريخ بغداد 13 / 256 ، الإرشاد 19 / 160 .
[6] المزهر 2 / 402 .
[7] جمهرة ابن دريد 3 / 424 .

مقدمة التحقيق 13

نام کتاب : مجاز القرآن نویسنده : معمر بن المثنى التيمي    جلد : 0  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست