كان صفريا [1] ، على حين أن البعض الآخر منهم يرى أنه كان من الأباضية [2] واستدلوا على انتسابه إلى مذهب الخوارج بأنه كان كثيرا ما ينشد أشعارهم ويفيض في الحديث عنهم وعن أخبارهم ومفاخرهم - يفعل ذلك في تقدير لهم وإعجاب بهم [3] ثم نسبوه بعد إلى القول بالقدر ، وربما كان سبب ذلك أنه كان يمدح النّظام ويعظم شأنه [4] ، ولكن أبا حاتم كان يبرئه من القدر وينفيه عنه [5] . ونسبة أبى عبيدة إلى مذهب الخوارج تارة ، وإلى القول بالقدر تارة أخرى تكشف عن صلته بمعاصريه وتدل على أنه لم يكن محبوبا بينهم ، ولعل في نسبة آبائه إلى اليهودية - وهي مسألة مرت الإشارة إليها - ما يدل على هذا أيضا . على أنه ليس في كتاب المجاز ما يدل على هذه الميول . شيوخه : أخذ عن أبى عمرو بن العلاء [6] ( - 154 ) النحو والشعر والغريب ، وفي « مجاز القرآن » أثر أبى عمرو الواضح على أبى عبيدة . . وعن أبى الخطاب الأخفش ، [7] ( - 149 ) . وعيسى بن عمر الثقفي [8] ( - 154 ) ، ولازم يونس بن حبيب